متى بدأت بوادر العد الانحداري للكيان الاسرائيلي؟

الإثنين ٣١ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

اكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني في لبنان الدكتور مروان عبدالعال، ان الشعور بحتمية الزوال ومتلازمة القلق الوجودي موجودة لدى ذهنية كيان الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً الى ان المتحدثين المفكرين الاستراتيجيين الصهاينة هم انفسهم من يصرحون بذلك.

العالم- خاص بالعالم

وقال عبدالعال في حديث لقناة العالم خلال برنامج "نوافذ": ان هذا القلق يعود الى جزء كبير منه الى احساسهم الكامل بان كيانهم يحمل في داخله عوامل الفناء، وبالتالي فان الاساس الشرعي الذي قام عليه هو اساس غير اخلاقي ومثالوجيا خرافية استندت اليها الفكرة الصهيونية والتي اثبتت انها مبنية على اوهام مثل مزاعم الهيكل وغيرها.

واوضح عبدالعال، ان تركيبة الكيان الغاصب على صعيد اللغة والبيئة الموجود فيها لاتستطيع القبول به بالمعنى الطبيعي.

من جانبه، اكد رئيس مجلس المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة والروائي الفلسطيني الدكتور هاني سليمان، ان الاضراب المتصاعد اليوم في داخل الاراضي المحتلة لعام 48، والذي وحّد الشعب الفلسطيني، ادى الى نتيجة بدء بوادر المسار الانحداري لزوال كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وقال سليمان: انه منذ 120 عاماً والشعب الفلسطيني مازال يقاتل ويدافع عن ارضه وليس منذ عام 48، مشيراً الى انه منذ يوم عقد المؤتمر اليهودي للحركة الصهيونية 1897، بدأ الصراع الفلسطيني مع الصهاينة ومازال قائماً رغم المشروع الصهيوني بتشتيت الشعب الفلسطيني لمن يموت او لمن ينسى، فإذا بهذا الشعب مازال يقاتل.

واوضح سليمان، لذلك فان الشعب الفلسطيني الذي لازال يقاتل منذ 120 سنة يستطيع ان يلقي الحجة على العدو بانه انت تسير الى زوال وانا الفلسطيني هنا ارضي، باعتبار ان اهل الارض من ينتصر على العدو في الاخر وذلك بحسب علم الاجتماع السياسي.

بدوره، رأى الخبير بالشؤون الاسرائيلية عادل شديد، ان الحديث المستمر حول القلق الوجودي الذي يروجه كيان الاحتلال الاسرائيلي، يجب ان يكون هناك حذر شديد منه عند التعاطي مع هذه المفردات والتسميات الاسرائيلية.

وقال شديد: ان جزء من هذه التسميات يعكس الواقع الحقيقي وجزء يراد منه تبرير السلوك الاسرائيلي، بمعنى ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يستخدم هذا التعبير احياناً كبيرة ليبرر الحد الاقصى من عدوانه ومجازره واجرامه سواء مع الفلسطينيين واللبنانيين او مستقبلاً مع اطراف اخرى.

واوضح شديد، غير انه هناك توجد مبررات فعلية بان كيان الاحتلال يشعر بان هنالك خطراً جدياً على وجوده في المنطقة، بعدما بات الاحتلال الاسرائيلي مقتنعاً بانه في النهاية فان الشعب الفلسطيني اولاً والعرب ثانياً بانهم لا يمكن ان ينسوا بانهم كانوا ضحية الحركة الصهيونية والمشروع الصهيوني، معتبراً ان كيان الاحتلال لايأمن نهائياً لا للفلسطيني ولا للعربي حتى لتلك الانظمة التي ذهبت باتجاه اقامة تحالفات وشراكات امنية واقتصادية وعسكرية مع الاحتلال الاسرائيلي.

واكد شديد، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي اصبح مقتنعاً بان الشعب الفلسطيني لن يقبل الى ابد الابدين ان تبقى حقوقه مسلوبة ومهانا ومذلا، رغم تفتيت الشعب الفلسطيني وخلق واقع جديد تصور وكأن فلسطينيي الداخل عام 48 قد بدأوا بنسيان القضية الفلسطينية وتكيفوا مع اكذوبة ما يسمى بـ"دولة اسرائيل" مع انه يمارس ضدهم كل اشكال التمييز العنصري، مشيراً الى ان ما حدث في الاسبوع الماضي بخروج فلسطيني الداخل بالتظاهر لنصرة الاقصى ودعم غزة يؤكد ذلك.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5623233

https://www.alalamtv.net/news/5623243