الجولاني يكشف أسراراً تتعلق بـ"النصرة وداعش"

الجولاني يكشف أسراراً تتعلق بـ
الأربعاء ٠٢ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

كشف مسؤول "هيئة تحرير الشام"، "أبو محمد الجولاني" للمرة الأولى، تفاصيل عن لقائه بمسؤول تنظيم داعش السابق، "أبو بكر البغدادي" وموقفه من أحداث أيلول عام 2001.

العالم - سوريا

وقال "الجولاني" خلال مقابلة مسجلة له مع الصحفي الأميركي "مارتن سميث" نشر الجزء الثالث منها على شبكة BPS الأميركية أمس الثلاثاء، إنه قبيل توجهه إلى سوريا ذهب إلى لقاء "البغدادي" وتفاجأ أن الأخير لم يكن لديه الكفاءة الكبيرة في تحليل المواقف، أو الشخصية الصارمة.

وأوضح أنه بعد أشهر على اندلاع الحرب في سوريا طلب مئة رجل من "تنظيم القاعدة" لمرافقته عندما أراد التوجه من العراق إلى سوريا لكن مسؤولين من التنظيم وقفوا ضد فكرته ولم يأتِ معه إلى سوريا سوى 6 أشخاص مضيفاً "أما المال فيقدر بـ50 إلى 60 ألف دولار بالشهر لفترة ستة أو 7 أشهر".

وأكد أنه خلال سنة واحدة قفز عدد فصيله من 6 أشخاص إلى 5 آلاف وازداد المال أضعافاً وتمكن الفصيل من الانتشار على رقعة جغرافية أوسع.

ودافع "الجولاني" عن عمليات التفجير التي ينفذها في بعض الأوقات مسلَّحوه بالقول إنه لو كان لديه طائرات أو مدافع لتم استخدامها وحافظ على حياة المسلَّحين.

وأكد أن الفصيل الذي يتزعمه لا يشكل أي تهديد أمني أو اقتصادي للمجتمع الغربي أو الأوروبي.

وعن موقفه من هجمات 11 أيلول عام 2001، قال: "يكذب عليك أي شخص عاش في العالم الإسلامي والعربي إن أخبرك بأنه لم يكن سعيدا، لكن الناس يتأسفون على قتل الأبرياء بكل التأكيد".

وخلال البرنامج الذي بثته الشبكة أعرب المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، "جيمس جيفري"، عن اعتقاده أنه ربما من الحكمة العمل مع "الجولاني".

وقال جيفري للصحفي الأميركي: "انظر، إنه الخيار الأقل سوءاً من بين الخيارات المختلفة في إدلب، التي تعد واحدة من أهم الأماكن في سوريا، وواحدة من أهم المناطق حالياً في الشرق الأوسط".

وعن عائلته قال "الجولاني" خلال المقابلة إن اسمه الحقيقي هو "أحمد الشرع" وينحدر من عائلة نازحة من الجولان المحتل وقد ولد بالرياض حيث كان والده يعمل في وزارة البترول هناك.

وأوضح أن والده كان ذا توجه قومي ناصري وشارك باحتجاجات ضد البعث عقب انفصال الوحدة مع مصر، ليتم سجنه قبل أن ينجح بالفرار نحو الأردن ليسجن مرة أخرى هناك، ويتم إبعاده نحو العراق حيث بدأ بدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية قبل أن يعود إلى الأردن.

وعقب ذلك، عاد والده إلى بغداد مرة أخرى لإكمال دراسته ومن ثم قرر العودة إلى سوريا عام 1971 حيث سُجن للمرة الثالثة ومن ثم توصل إلى تسوية مع الأمن السياسي وترشح لعضوية البرلمان لكنه لم يفلح بنيل مقعد، ليغادر إلى المملكة العربية السعودية لمدة 10 سنوات قبل أن تعود العائلة إلى سوريا عام 1989.

وأوضح أنه نشأ في دمشق بحي المزة في منطقة الفيلات الشرقية، قبل أن يتجه إلى العراق مع إعلان أميركا حربها ضد نظام "صدام حسين".