علم "المثليين" يرفرف بالبحرين في زمن آل خليفة!

علم
الجمعة ٠٤ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

قامت سفارة امريكا في بدعة جديدة غريبة بعيدة عن مهامها السياسية المفترضة وكجزء من الغزو الثقافي الذي تمارسه برفع "علم المثليين" في سماء البحرين.

العالم - كشكول

هذا التجاوز الوقح على مشاعر الشعب البحريني ومقدساته من قبل السفارة الامريكية أمر لا يمت إلى المهام الدبلوماسية بصلة بل ان هذا التصرف يعد في أهون حالاته تجاوزاً للمهام الدبلوماسية وتدخلاً فظيعاً في الشؤون الداخلية.

وليس عجيبا ان يظل النظام الخليفي ساكنا ومنبطحا فهو المرتهن بأمر سيده الامريكي، فالنظام البحريني الذي ركض للتطبيع مع كيان الاحتلال بامر الرئيس الامريكي السابق، ولم يكن له موقف حاسم امام انتهاكات كيان الاحتلال الصهيوني للمقدسات في فلسطين المحتلة خلال العدوان الاخير في صورة تثبت ان هؤلاء الحكام لا يمثلون شعوبهم حيث خرجت المظاهرات دعما للشعب الفلسطيني ورفضا للاتفاقيات التطبيع، رغم الأجواء الأمنية والملاحقات التي يتعرض لها المواطنون في البحرين، لن يعترض ذلك النظام على هذا الامر المخالف للإسلام والشريعة.

المواقف الرافضة لهذا التصرف تجلت في المواقف الشعبية حيث ان هذا التصرف الغربي يشكل استفزازا واضحا لمشاعر الشعب البحريني، كما انه تجاوز على القيم والأعراف الاجتماعية، في مجتمع محافظ يؤمن أغلبية أفراده بالعقيدة الاسلامية إضافة الى العقائد الدينية الاخرى التي ترفض هذا العمل بشدة لانه يخالف القيم السماوية. لذلك قابله استياءً كبيراً بين المواطنين والمقيمين في البحرين، حيث عبر عدد كبير عن تنديدهم واستنكارهم لهذه الخطوة التي أقدمت عليها السفارة الأمريكية في البحرين بتأييدها علناً لـ"المثلية" دون احترام مشاعر المواطنين.

وأثارت القضية ردود فعل سياسية واسعة حيث دان أكثر 38 عالم دين بحريني رفع "علم المثليين" في السفارة الامريكية بالبحرين معتبرين هذا التصرف المشين يمثل "تحد للأسس الدينية والآداب الخلقية والأعراف المجتمعية لشعب البحرين". كما ادانت حركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير وبأشد العبارات ما قامت به سفارة امريكا في البحرين من رفع "علم المثليين" الى جانب علمها على سطح سفارتها، وموقف السلطة الخليفية من السكوت والتماهي مع هذا العمل المزري والمشين والمخالف للإسلام والشريعة المحمدية.

هذا التصرف المشين الذي اقدمت عليه السفارة الامريكية بررته حسب ما كتبت في منشور لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر انه "لدعم النهوض بحقوق الإنسان لجميع الأشخاص"، لكن الم يلفت انتباه السفارة الامريكية الانتهاكات التي تقوم بها السلطات البحرينية بحق المواطنين وخصوصا المعتقلين السياسيين حيث يواصل نظام المنامة إنتهاكاته بحق المعتقلين السياسيين ضاربا بعرض الحائط كل المعايير الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. فهل المواطن البحريني ليس انسانا للدفاع عنه!. الحقيقة هي ان الادارة الامريكية كل ما يشغل بالها هو تنفيذ المخطط التدميري للدول والشعوب الاسلامية وتفكيكها باي شكل لاحكام السيطرة عليها.