"ماكينزي".. عندما يتكلم الشيطان عن "النوايا الخبيثة"!

الثلاثاء ٠٨ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

قال قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي، الذي احتلت بلاده العراق ودمرت أفغانستان في أطول حرب عرفها التاريخ (منذ 2001 الى الآن)، قال بأن الوجود الأميركي في المنطقة هدفه "منع إيران من التمادي في أنشطتها الخبيثة"، بحسب تعبيره.

العالم - يقال أن

يسخر ماكينزي من شعوب المنطقة عندما يتفوه بهذه الكلمات المعتوهة، فإيران من أهالي هذه المنطقة منذ بداية التاريخ ولم تأتِ من خلف المحيطات لتحتل بلدانا مسلمة كالعراق وأفغانستان كما فعلت أمريكا، ولم تقم قواعد ضخمة في جميع دول الخليج الفارسي ولم تجلب بوارجها الحربية وأنظمتها الصاروخية من الطرف الآخر من الارض لتنصبها في الخليج الفارسي ولاتحشد الآلاف من جنودها مع أطنان من الاسلحة في دول المنطقة، ايران لم تدخل الى افغانستان وتبقى بها 20 عاما لتسرقها وتدمرها عن بكرة أبها، ايران لم تدمر العراق بالصواريخ والقنابل التي تزن عشرات الاطنان، وتجعله بلدا بلا كهرباء ولا معامل، قبل ان تحاصر شعبه وتساومه على لقمة عيشه لسنوات طوال، ايران لم تساعد السعودية في تدمير اليمن، ولم تشارك في تدمير ليبيا ولم تقسم السودان الى شمال وجنوب ولم تحتل مناطق في سوريا وتسرق نفطها وقمحها.

ايران حاربت "داعش" الذي جلبته إدارة الرئيس الامريكي الاسبق "باراك اوباما" الى المنطقة، وساعدت العراقيين والسوريين الذين كادت عواصمهم ان تسقط بيد الارهاب، ايران تحافظ على أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز الذي يمر عبره ثلث امدادات العالم من النفط، ايران تمد يد العون لجميع الشعوب المظلومة ومنها الشعب الفلسطيني الذي شرد واغتصبت اراضيه وقتل أطفاله، ويقتلون بالقنابل الامريكية والاسرائيلية كل يوم، و"هنا بيت القصيد" وهذا ما يجعل جنرالا امريكيا (ماكينزي) يصف أنشطة ايران بـ"الخبيثة"، طبعا.. فأي نشاط يستهدف الكيان الاسرائيلي يصبح "خبيثا "وأي شخص يقف بوجه مطامع أمريكا يصبح "ارهابيا" وأي شعب يقول "لا" لأمريكا يصبح محاصرا وتفرض عليه العقوبات.

حضارة ايران وتاريخها باقٍ في المنطقة والاسلام لن يزول والقضية الفلسطينية ستبقى قضية الامة الاسلامية الاولى، ومن سيزول هو الشيطان الأكبر "أمريكا" ووليدته "اسرائيل"، وعلى ماكينزي ان ينتقي كلماته عندما يبرر تواجد بلاده الوحشي في منطفتنا لأن الشعوب شبعت من تفاهاتهم.