نقاط مهمة في كلمة السيد نصر الله بذكرى تأسيس المنار

نقاط مهمة في كلمة السيد نصر الله بذكرى تأسيس المنار
الأربعاء ٠٩ يونيو ٢٠٢١ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، التي القاها مساء أمس 8 حزيران/ يونيو، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس قناة "المنار"، يحظى بأهمية من عدة جوانب.

العالم-تقارير

الى جانب القضايا الداخلية اللبنانية التي سبق أن طرحها الامين العام لحزب الله في خطاباته مرارا، كانت هناك ثلاث نقاط مهمة ورئيسية في كلمة السيد نصرالله مساء الثلاثاء.

النقطة الاولى.. السيد نصر الله تحدث في كلمته عن وضعه الصحي بعد أن ترددت أنباء غير مؤكدة عن تردي صحة الأمين العام لحزب الله في الأسابيع الأخيرة.

وكانت وسائل إعلام معارضة قد أثارت شكوكا حول صحة السيد نصر الله عبر نشر أخبار كاذبة، كانت أشبه بأمنية لها أكثر من كونها حقيقية. وبظهوره أمام الكاميرات لم يكتف السيد نصر الله بوضع حد للشائعات حول صحته فقط، بل أكد أنه ما زال يحلم، ولديه أمل في "أننا سنصلّي معاً في المسجد الأقصى".

النقطة الثانية.. حملت كلمة السيد نصرا الله تحذيرا أمنيا يتعلق بالأوضاع في الأراضي المحتلة وتعزيز إمكانية سقوط رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الحكم.

وحذر كثيرون حتى داخل الأراضي المحتلة، حول شخصية نتنياهو وإمكانية قيامه بتصرفات غير عقلانية على الصعيد الأمني مثل إشعال فتيل الحرب أو المغامرة لزعزعة أمن المنطقة من أجل البقاء في السلطة.

وفي هذا السياق، أكد السيد نصر الله أن ما يجري في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى هو أننا أمام عدو حاقد وأحمق وقد يهرب إلى الأمام نتيجة أزماته الداخلية، مشيراً إلى أن بنيامين نتنياهو اليوم مهزوم ومأزوم وقد يلجأ إلى خيارات مختلفة ومتهورة لكي يخرج من أزماته.

كان هذا هو الحال أيضا عندما خسر دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي، حيث كانت هناك تكهنات بأنه قد يرتكب حماقة أو يمارس تصرفا غير عقلاني قبل انتهاء عهده الرئاسي، الأمر الذي يُظهر وجود أوجه التشابه بين شخصية ترامب ونتنياهو اللذين فرضا خلال السنوات الأربع الماضية تكاليف باهظة على منطقة غرب آسيا وبعض دول المنطقة.

التحذير الذي وجهه الأمين العام لحزب الله هو نوع من التدبير والإدارة والتأهب لمواجهة أي تصرفات غير عقلانية قد يرتكبها العدو الذي بات اليوم يعيش هاجس السقوط. النقطة المهمة في تصريحات الأمين العام لحزب الله هي أن تحذير السيد نصر الله ليس فقط يحمل رسالة تحضير وتأهب للقوى الصديقة، بل هو تحذير صارم للعدو الإسرائيلي من أن الاعتداء على القدس يعني حربًا إقليمية، ويُذكّر بالعدو الإسرائيلي ثمن تصرفاته.

النقطة الثالثة في كلمة السيد حسن نصر الله، مساء امس كانت تتعلق بالحرب الذي يشنها التحالف السعودي على اليمن منذ 74 شهرا. ويرى الأمين العام لحزب الله، بأن السعودية فقد خسرت الحرب على اليمن وهي تحاول الآن إنهاء هذه الحرب، لكنها تحاول متابعة هذا الملف عبر قنوات اتصال امريكية.

وتحاول واشنطن الآن تنفيذ خطة الرياض لإنقاذ آل سعود من المستنقع اليمني من جهة وتقديم صورة إيجابية عن إدارتها الجديدة برئاسة جون بايدن من جهة أخرى. والقضية الأخرى التي يتم متابعتها في الخطة الأمريكية السعودية المشتركة هي إنهاء الحرب وليس إنهاء الحصار ومقاطعة اليمن. ويبدو أن ما تسبب بإطالة أمد المحادثات والتحركات الدبلوماسية بشأن اليمن خلال الأشهر الأخيرة يرتبط بهذه المسألة.

وفي هذا السياق قال السيد نصر الله إن قوى العدوان تريد أن يبقى الوفد اليمني المفاوض تحت ضغوط الفقر والحصار ليقدم التنازلات، مشيراً إلى أن الأمريكي يمارس عملية دجل وتضليل عندما يقدم نفسه كوسيط لإيجاد حل في اليمن. وأوضح أن قوى العدوان عندما يفشل مشروع الحرب تذهب للوسائل الاقتصادية لتحقيق الأهداف التي فشلت في تحقيقها عسكريا.