الامن القومي البرلمانية:

بدون فوائد اقتصادية لن نضع أي قيود على البرنامج النووي

بدون فوائد اقتصادية لن نضع أي قيود على البرنامج النووي
الخميس ١٠ يونيو ٢٠٢١ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن واشنطن لن تقبل رفع بعض اجراطات الحظر ، مؤكدا أن إيران لن تفرض قيودا على برنامجها النووي دون مكاسب اقتصادية

العالم - ايران

وكشف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، مساء الأربعاء، لـ"العربي الجديد" القطرية عن وجود ثلاثة خلافات مهمة حالت حتى الآن دون الوصول إلى اتفاق في مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وقال عموئي إن "مسودة الاتفاق خلال الجولة الخامسة للمباحثات أصبحت أكثر وضوحاً"، مؤكداً أن "الخلافات ما زالت قائمة حول ثمة قضايا مهمة". وأضاف أن "أميركا على الرغم من اعترافها بفشل سياسة الضغوط القصوى، لكنها لم تقبل بعد برفع جميع الحظر ، وهذا أمر غير مقبول لإيران".

وبشأن اجراءات الحظر التي تعارض واشنطن رفعها، قال عموئي إن "أميركا قبلت بمنطق إيران القوي حول رفع الحظر الاقتصادي، مثل الحظر على الطاقة والمبادلات المصرفية"، لكنه كشف عن أنه "في الحظر المفروض على الأشخاص والكيانات يريدون الإبقاء على عدد من هذا الحظر وهذا مرفوض بالنسبة لإيران".

وأشار المتحدث الإيراني إلى خلاف آخر هو "عدم قبول أميركا بموقف إيران حول التحقق من رفع الحظر "، مشدداً على أن بلاده لن تكتفي بمجرد الإعلان الأميركي عن رفع الحظر وتريد التحقق من ذلك على أرض الواقع.

كما تحدث المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية عن خلاف ثالث مع الولايات المتحدة وهو مرتبط "بترتيب تنفيذ الخطوات"، مضيفاً أن "إيران لن تعود عن خطواتها التصحيحية إلا بعد تنفيذ أميركا تعهداتها بالكامل والتحقق من ذلك". وأوضح عموئي أن "إيران في ضوء الخلافات الراهنة لا يمكنها الموافقة على عودة أميركا إلى الاتفاق النووي".

أما عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي يوم الإثنين، فأكد عموئي رفض طهران تلك التصريحات، قائلاً إن "أميركا لايمكنها اعتبار سياسة الضغط الأقصى فاشلة وفي الوقت نفسه تسعى إلى الإبقاء على أجزائها الأساسية".

وأوضح أن "إيران لن تحد من برنامجها النووي من دون ضمان انتفاعها الاقتصادي من الاتفاق النووي"، مبيناً أن الاتفاق في مباحثات فيينا "سيكون في متناول اليد سريعاً شريطة أن تغير أميركا موقفها".

واستبعد المسؤول الإيراني، "حل الخلافات سريعاً على ضوء التوجه الأميركي الراهن"، مؤكداً أن "برنامج إيران النووي طور التقدم وأنها اكتسبت خبرة كبيرة في الالتفاف على الحظر ".

وعن مدى تأثير الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 الشهر الجاري على مفاوضات فيينا، أكد عموئي أن "السياسة الخارجية الإيرانية بعيدة عن الحملات الانتخابية وهذا رأي قائد الثورة الإسلامية أيضاً".

وأضاف أن مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران "قد وضع المبادئ العامة للمفاوضات وهي غير مرتبطة بوجود شخص خاص بالرئاسة"، لافتاً إلى أن الرئيس روحاني في منصبه حتى الثالث من أغسطس/آب المقبل. وشدد على أن وصول مفاوضات فيينا إلى نتيجة يتوقف على تغيير واشنطن موقفها.

وكان وزير الخارجية الأميركي، قد قال الاثنين، خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي، إن بلاده "ما تزال لا تعلم إن كانت إيران لديها رغبة واستعداد للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة" الموقعة عليها عام 2015.

وأضاف أن مفاوضات فيينا لم تصل بعد إلى مرحلة الامتثال مقابل الامتثال بالتعهدات، مؤكداً أن "إيران، في حال مواصلة انتهاكاتها للاتفاق النووي، يمكنها إنتاج سلاح نووي خلال أسابيع".

وأوضح بلينكن أن طهران سرعت وتيرة تطوير برنامجها النووي إلى الأمام "وكلما تواصل ذلك لفترة أطول يتقلص الوقت الكافي لإنتاج السلاح النووي"، مشيراً إلى أن هذا الوقت قد انخفض حالياً إلى بضعة أشهر في أحسن الأحوال.

ومن المقرر استئناف المباحثات في جولتها السادسة، الأسبوع المقبل، حسب كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي.