شاهد بالفيديو..

ماذا يعني صعود المستقلين بالانتخابات الجزائرية وسعي الاسلاميين للفوز فيها؟

الأحد ١٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر الكاتب والباحث السياسي الدكتور توفيق المديني، ان الانتخابات التشریعية الجزائرية في الوقت الحاضر تعتبر فرصة حقيقية من اجل تفعيل وتسييد عملية الانتقال الديمقراطي لهذا البلد الجريح.

العالم- خاص بالعالم

وقال المديني في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هذه الانتخابات جاءت بعد سنتين من الحراك الشعبي الذي اسقط نظام عبد العزيز بوتفليقة، مشيراً الى انه خلال هذه السنتين شهدت الجزائر محطتين انتخابيتين، الاولى انتخاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والمحطة الثانية وهي الاستفتاء على تعديل الدستور.

واوضح المديني، ان احزاب السلطة او ما يسمى باحزاب الموالاة تعيش حالياً ازمة حقيقية بسبب الزج باهم قياداتها بالسجون نتاج الفساد الذي كان مستشرياً، مشدداً على ان اللافت في هذه الانتخابات الجزائرية الجديدة هو تشجيع الرئيس تبون للقوائم المستقلة، واعتبره حدثاً مهماً.

واضاف المديني، ان الانتخابات ستفرز خريطة جديدة في الجزائر، وبامكان المستقلون ان يشكلون كتلة حقيقية في البرلمان المقبل، لكن هناك مشكلة حقيقية وهي ان المستقلين لا يشكلون كتلة متجانسة على الصعيد السياسي، اضافة الى الخشية من ان يتشكل برلماناً فسيفسائياً بمعنى اخر لا توجد قوة سياسية مهيمنة داخل هذا البرلمان، في مقابل الاسلاميين او الموالين للسلطة السابقة الذي سوف يستغلون الفراغ الحزبي الذي كان موالياً للسلطة السابقة، ما يمثل فرصة لهم من ان يحققوا فوزاً كبيراً في هذه الانتخابات، طبقا للتعديل الدستوري الذي حصل يلزم الرئيس بتكليف الشخصية الذي تنال اكبر حصة في الانتخابات.