هل ستفرز الانتخابات الجزائرية برلماناً مختلفاً، ولماذا؟

هل ستفرز الانتخابات الجزائرية برلماناً مختلفاً، ولماذا؟
الأحد ١٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

انتخب الجزائريون نوابا لبرلمانهم الجديد، فيما قال الرئيس عبد المجيد تبون بعد الادلاء لصوته ان ما حصل هو لبنة اخرى على طريق ارساء الديمقراطية، وان نسبة المشاركة لا تهم لان من يهم هو من يفرزهم صندوق الاقتراع لادارة السلطة التشريعية ومن قاطع الانتخابات هم احراراً ولكن ليس لديهم حق بان يفرضهم موقفهم على الغير.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون ان الاقبال على الادلاء في الانتخابات التشريعية الجزائرية مهم جداً وان امام الجزائريين فرصة جداً مهمة باعتبار ان هذه الانتخابات تختلف كثيراً عن سابقاتها.

وقالوا: ان تعديل بعض الامور في الدستور والتي تحدث عنها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وتبشر بالخير، وهي عدم السماح لأكثر من ولايتين بعدما اصبح نواباً لهم جذوراً في البرلمان، ولذلك يصر الرئيس تبون ان تكون الانتخابات مميزة.

واوضحوا، ان الرئيس تبون فتح مجالاً للشباب وللنساء للترشيح، ونتيجة لذلك وصل عدد الذين يتنافسون 22 الف مرشحا لنيل عضوية 407 مقاعد في البرلمان الجزائري، اضافة الى الحافز الاساسي لهذا العدد هو المبالغ التي دفعت للمرشح ليغطي نشاطه الانتخابي.

في الصعيد ذاته، خبراء جزائريون ان الحراك الشعبي الاصيل في انطلاقته الاولى كان يطالب بتغيير كل المؤسسات التي كانت تفتقد الى الشرعية، وبالتالي كانت الاستجابة الاولى هي بتنظيم انتخابات رئاسية وثم بعد استفتاء لتعديل الدستور وجاء بعدها انتخابات تشريعية مسبقة، لتليها في شهر ايلول/ سبمتمبر القادم انتخابات محلية على مستوى الولايات.

واوضحوا ان مسار تجديد المؤسسات التي كانت جامدة لمدة 20 عاماً منذ حكم عبدالعزيز بوتلفيقة، يأتي من صميم مطالب الحراك الشعبي الاول الاصيل، ولفتوا بان الحراك لم يبق كما هو، بعدما اصبح الحراك الاخير مؤدلجا تتحكم به قوى اخرى دعت الى مقاطعة الانتخابات كقوى الجبهة الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية وهي احزاب يسارية وتنتشر في منطقة القبائل.

وهذا ما اكده ايضاً محللون جزائريون، على ان الانتخابات الجزائرية في الوقت الحاضر تعتبر فرصة حقيقية من اجل تفعيل وتسييد عملية الانتقال الديمقراطي لهذا البلد الجريح.

وقالوا: ان هذه الانتخابات جاءت بعد سنتين من الحراك الشعبي الذي اسقط نظام عبد العزيز بوتفليقة، شهدت خلالها الجزائر محطتين انتخابيتين، الاولى انتخاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والمحطة الثانية وهي الاستفتاء على تعديل الدستور.

واوضحوا المحللون، ان احزاب السلطة او ما يسمى باحزاب الموالاة تعيش حالياً ازمة حقيقية بسبب الزج باهم قياداتها بالسجون نتاج الفساد الذي كان مستشرياً، واللافت في هذه الانتخابات الجزائرية الجديدة هو تشجيع الرئيس تبون للقوائم المستقلة، واعتبروه بالحدث المهم.

وبينوا، بان الانتخابات ستفرز خريطة جديدة في الجزائر، وبامكان المستقلون ان يشكلون كتلة حقيقية في البرلمان المقبل، لكن هناك مشكلة حقيقية وهي ان المستقلين لا يشكلون كتلة متجانسة على الصعيد السياسي، اضافة الى الخشية من ان يتشكل برلماناً فسيفسائياً بمعنى اخر لا توجد قوة سياسية مهيمنة داخل هذا البرلمان، في مقابل الاسلاميين او الموالين للسلطة السابقة الذي سوف يستغلون الفراغ الحزبي الذي كان موالياً للسلطة السابقة، ما يمثل فرصة لهم من ان يحققوا فوزاً كبيراً في هذه الانتخابات، طبقا للتعديل الدستوري الذي حصل يلزم الرئيس بتكليف الشخصية الذي تنال اكبر حصة في الانتخابات.

ما رأيكم:

  • هل تنهي العملية الانتخابية الاضطرابات في الشارع وتؤسس لبرلمان مختلف؟
  • ماذا يعني تفوق قوائم المستقلين في الترشح وسعي الاحزاب الاسلامية للفوز فيها؟
  • ما تفسير اعلان ناشطي الحراك واحزاب جبهة القوى الاشتراكية مقاطعة الاستحقاق؟