تفاصيل جديدة عن قتل خاشقجي قبل تقطيع جسده وعلاقة مصر بالأمر

تفاصيل جديدة عن قتل خاشقجي قبل تقطيع جسده وعلاقة مصر بالأمر
الثلاثاء ١٥ يونيو ٢٠٢١ - ١٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

كشف موقع “ياهو نيوز” الامريكي تفاصيل جديدة بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده باسطنبول قبل أكثر من عامين، مشيراً إلى دور مصري في عملية الاغتيال.

العالم- السعودية

وقال الموقع، إن المسؤولين السعوديين الذين ارتكبوا جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول في 2018، حصلوا على مواد مخدرة قاتلة من مصر.

وأوضح الموقع، وفق معلومات وصفها بالحصرية، أن الطائرة التي هبطت في القاهرة، قبل وصولها إلى إسطنبول، قام طاقمها بالحصول على مواد مخدرة قاتلة، ويمنع استخدامها.

وذكر الموقع أن ماهية هذا المخدر أو المسكن ومن قدمه، في منتصف الليل في مطار القاهرة، لا يزال لغزا.

وأشار إلى أن القتلة حقنوا هذه المواد في ذراع خاشقجي اليسرى؛ لتسريع موته ما أدى لمقتله في غضون دقائق، لافتاً إلى أن هذه المعلومات حصل عليها من ملاحظات في الاستجوابات السرية التي تمت للقتلة من قبل السلطات السعودية.

وكشف الموقع أن هذه المعطيات تشير إلى احتمالية وجود متواطئين مصريين مع القتلة، لا سيما أن المواد المخدرة سلّمت إليهم داخل مطار القاهرة.

فرقة النمر

كما أن المعلومات الجديدة، تعتبر بمثابة أدلة مقنعة أن فرقة القتل التي أرسلها "محمد بن سلمان" كانت تعتزم قتل "خاشقجي" قبل أن تقلع طائرتهم من الرياض، وقبل دخول "خاشقجي" للقنصلية في إسطنبول، وهو ما نفته الحكومة السعودية.

وأوضح التحقيق أن ثلاثة من أعضاء فرقة القتل السعودية قاموا بتثبيت "خاشقجي" بعد دخوله القنصلية، بعد نشوب شجار بينه وبينهم، وقام "صلاح الطبيقي"، وهو طبيب شرعي بوزارة الداخلية السعودية، بحقنه في ذراعه اليسرى بجرعة كبيرة (تكفي لقتله) من المخدر المحظور الذي أحضره فريق القتل خلال توقف طائرتهم بالقاهرة.

ويظهر تطبيق "بلان فيندر" (Plane Finder) للتتبع مسار الرحلات، أن طائرة "جلف ستريم" التي أقلعت من الرياض وعلى متنها فريق القتل السعودي، مساء الأول من أكتوبر/تشرين الأول، توقفت في القاهرة قبل أن تهبط في إسطنبول في الساعة 3:30 في اليوم التالي.

وذكر التحقيق أن مسؤولي المخابرات الأمريكية رفضوا التعليق حول ما إذا كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على علم بعلاقة القاهرة أو بأن أشخاصا آخرين في العاصمة المصرية قد زودا فريق القتل السعودي بالمخدر المحظور.

لكن "ريتشارد كلارك"، مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب في عهد الرئيسين "بيل كلينتون" و"جورج دبليو بوش"، قال إن التفسير "الأكثر ترجيحًا" لتوقف فرقة القتل السعودية في القاهرة هو أن المخابرات المصرية، التي تربطها علاقة وثيقة بالسعوديين، هم من زودوا فريق القتل السعودي بالمخدر الذي قتل "خاشقجي".

وقال "كلارك"، في مقابلة: "هناك الكثير من أموال الحكومة السعودية التي تذهب لدعم حكومة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ويمكنك الحصول على الكثير مقابل هذه الأموال".

وعقّب: "لا أعتقد أنه كان على فريق القتل السعودي الكشف عن الهدف لنظرائهم المصريين".

وفي 2 أكتوبر/تشرين أول 2018، دخل جمال خاشقجي، الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة إلى قنصلية بلاده في اسطنبول، حيث قُتل.

في الأشهر التي تلت ذلك، ظهرت روايات متضاربة حول كيفية وفاته، وماذا حدث لرفاته، ومن المسؤول.

وقال مسؤولون سعوديون إن الصحفي قتل في “عملية مارقة” قام بها فريق من العملاء أرسل لإقناعه بالعودة إلى المملكة.

في حين قال مسؤولون أتراك إن العملاء تصرفوا بناء على أوامر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية.