دبي تستضيف مؤتمر سيدات وأعمال إسرائيلي لأول مرة دعما للتطبيع

دبي تستضيف مؤتمر سيدات وأعمال إسرائيلي لأول مرة دعما للتطبيع
الثلاثاء ١٥ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

قالت وسائل إعلام عبرية، إنه ولأول مرة منذ إعلان التطبيع بين الإمارات و"إسرائيل"، سيتم تنظيم مؤتمر سيدات وأعمال إسرائيلي في مدينة دبي.

العالم- الامارات

وأوضحت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أن مؤتمر سيدات وأعمال الإسرائيلي السادس، الذي تنظمه شركة “ساميط إكسبرس” الاسرائيلية سيعقد لأول مرة في دبي من 18 حتى 21 من الشهر الحالي.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن المؤتمر سيكون بمشاركة 250 سيدة إسرائيلية وإماراتية.

وذكرت أن من بين “السيدات الاماراتيات الرياديات، ستشارك ليلى الجسمي رئيسة غرفة التجارة الإماراتية، وهي التي ستدير حلقة نقاش حول التجارة في العصر الجديد”.

كما ستشارك أمينة طاهر، نائبة رئيس التسويق في شركة الطيران الاتحاد، سعاد الشمسي أول مهندسة طيران في الإمارات وغيرهم، بحسب ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي.

ونبهت الصحيفة، أنه كان من المفترض إقامة المؤتمر قبل نحو شهر، لكن عملية “سيف القدس” التي تصدت من خلالها المقاومة لعدوان الاحتلال على غزة والقدس، أدت إلى تأجيله.

وأوضح القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في الإمارات ايتان نائيه، أن “جزءا من اللقاءات التي تم التخطيط لها ألغيت بسبب الإسرائيليين، بعد إلغاء وتأجيل بعثات لإسرائيليين”.

وأضاف نائيه للصحيفة: “في الإمارات، يتوقعون قدوم وفود ويبادرون هذه الأيام لإقامة مؤتمرات واستضافة بعثات إسرائيلية، ولا يمكن القول إنه لم يطرأ تغيير على الأجواء”.

وكشفت تقارير إعلامية إماراتية، تفاصيل تهديدات وصلت لمئات رجال الأعمال الاماراتيين والعرب المقيمين في الدولة، وذلك من أجل إجبارهم على التطبيع الاقتصادي مع "إسرائيل".

وقالت مصادر إماراتية إن النظام الإماراتي رصد إحجام عدد كبير من رجال الأعمال عن أي استثمارات أو صفقات تجارية مع الشركات الإسرائيلية.

وأوضحت المصادر، أن ذلك دفع الإمارات إلى توجيه سلسلة تهديدات بفرض عقوبات وتضييق على الممتنعين عن الانخراط في التطبيع الاقتصادي. حسب ما ذكر موقع " إمارات ليكس"

وشمل ذلك تهديد رجال أعمال إماراتيين بحرمانهم من مزايا التسهيلات المقدمة لهم حكومياً والتضييق على أعمالهم، فيما وصلت حد الترحيل ومصادرة الأموال لرجال الأعمال العرب.

وجاء تحرك النظام الإماراتي بعد شكاوى "إسرائيل" من أن رجال أعمال إماراتيون يقاومون التطبيع الاقتصادي ويرفضون الدخول في صفقات مع نظرائهم الإسرائيليين.

وفي السياق، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن هناك شكاوى في الوسط الإسرائيلي من تراجع حماس الإماراتيين في التطبيع الاقتصادي وإحجامهم عن إبرام صفقات.

وأوضحت الصحيفة، أنه بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقيات التطبيع، يقول رجال الأعمال الإسرائيليون إن الدول الخليجیئ تهدئ من علاقاتها مع "إسرائيل"، بسبب أحداث التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.

وأشارت إلى أن أحد رجال الأعمال الإماراتيين خاطب نظراءه الإسرائيليين: “لا أريد أن ألتقي بقتلة”.

وحسب الصحيفة فإن “رجال الأعمال الإسرائيليين الناشطين في الإمارات اشتكوا أن التقارب الذي شعروا به منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع أبوظبي في أيلول/ سبتمبر 2020 انتهى”.

وتشير الصحيفة، إلى أن سبب ذلك هو التوترات الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى والحرب على غزة، والتي أدت إلى انتهاء شهر العسل بين الجانبين.

ونقل عن رجل أعمال إسرائيلي نشط للغاية في دبي، وقام بزيارة هناك أكثر من 10 مرات في الأشهر الستة الماضية، أن “هذا التوتر في المنطقة أسفر عن شعوره بكتف بارد من نظرائه الإماراتيين، وفجأة لم يعد لديهم الكثير من الوقت للقائه، ويراوغون ويتهربون منه”، وفق الصحيفة.