مسيرة الأعلام أول هزيمة للحكومة الاسرائيلية الجديدة

الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سمير لوباني، ان مسيرة الاعلام في القدس المحتلة على ضوء الخلافات داخل الكيان الصهيوني كانت اثبات لكل عنصر داخل الكيان لعنصريته وصهينته تجاه القضية الفلسطينية.

العالم - مع الحدث

وقال لوباني في حديث لبرنامج مع الحدث على قناة العالم الاخبارية: ان الوضع في القضية الفلسطينية تغيير ادارة ترامب ذهبت وادارة نتنياهو سقطت وهناك تقدم واضح لجناح المقاومة في كل المواقع.

واوضح لوباني ان، اي خلاف داخل الحكومة الاسرائيلية الجديدة ممكن ان يسقطها وهذا ما راهن عليه نتنياهو.

وقال الخبير بالشؤون الاسرائيلية اسماعيل مسلماني، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت حاول في مسيرة الاعلام في القدس المحتلة ان يعمل توازن بين المجتمع الاسرائيلي وبين نتنياهو وانصاره.

واوضح مسلماني ان مسيرة الاعلام تجرى سنويا، لكن هذه المرة اجلت ثلاث مرات، حتى يوصل نتنياهو رسالة للحكومة الجديدة ويضعها امام اختبارها الاول.

وبين مسلماني، ان ما اراده كل المتطرفين والمتدينين (كل الجماعات اهل المعبد أوالهيكل) في مسيرة الاعلام هو تهويد كل ابواب بيت المقدس والاهم تهويد باب العامود، منذ بداية شهر رمضان الى التصعيد العدوان على غزة ولكن انفجرت الكرة في ملعبهم.

وأشار مسلماني انه منذ اسبوع وقبل تنصيب الحكومة الاسرئيلية الجديده كانت هناك دعوات من 14 منظومة اسرائيلية والمستطونين بما فيها الحركة الصهيونية للمشاركة في مسيرة الاعلام والوصول الى باب العامود والوصول الى الحي الاسلامي ومن ثم الوصول الى حائط البراق هكذا كانت خطتهم.

وشدد مسلماني على ان ماحصل في القدس هو ان الحكومة الاسرائيلية حولت مدينة القدس الى ثكنة عسكرية واغلقت المدينة بشكل كامل حيث اصبحت ميدنة اشباح وتم افراغ منطقة باب العامود بالكامل ومنعت الصحافة وان المسيرة لم تمش بمسارها الصحيح وذلك بسبب التدخلات العربية والدولية وخاصة التوازن الذي عمل عليه نفتالي بان يلبي رغبة نتنياهو و جماعته الذين خرجوا بهذه المسيرة وبين المجتمع الاسرائيلي في الداخل.

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي ان ماجرى في مسيرة الاعلام في القدس المحتلة هو هزيمة تضاف الى هزائم الاحتلال الصهيوني واعادة الاحتلال الى المربع الاول وهو عدم فرض السيادة الصهيونية على القدس.

واضاف سلمي، ان اخفاق هذه المسيرة اثبت للعالم بان القدس هي عاصمة فلسطين الابدية وان الارادة الفلسطينية لن تموت وهي تواصل طريقها نحو دحر الاحتلال من كافة اراضيها.

وأوضح سلمي بان الاحتلال الاسرائيلي ارسل رسائل عبر الوسيط المصري بان المسيرة منضبطة وتعهد بان لان يكون هناك احتكاك مع الجانب الفلسطيني وهذا دليل على فعل المقاومة الفلسطينية وقواعد اشتباك جديدة فرضتها معركة سيف القدس.

وبين سلمي، ان المقاومة الفلسطينية تتابع وتقيم جميع الاحداث في ساحات الاقصى وسوف ترد على هذه الجرائم اذا تطور المشهد في القدس وباحات الاقصى المبارك.