قمة بوتين-بايدن شبه تطمين وربط للنزاع

الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏17‏/06‏/2021 - اعتبر الكاتب والمحلل السياسي رياض عيد ان القمة التي عقدت في جنيف بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي جو بايدن حدث فيها شبه تطمين وربط للنزاع بين البلدين ووقف التصعيد في النقاط الخلافية.

العالم - خاص بالعالم

وقال عيد في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": قبل ان تنعقد القمة لم يكن هناك تفاؤل كبير لا من قبل القيادة الروسية والمسؤولين الروس ولا من قبل الاميركيين بأن هذه القمة قد تشكل انفراجا للعلاقات المعقدة الاميركية الروسية التي لم تمر بمرحلة من السوء بقدر ما هي الآن.

واضاف: كان هناك تقارير وتحاليل كثيرة بوجود مصلحة لاميركا ان تنفتح الآن على روسيا، ووجود مصلحة لروسيا والرئيس بوتين ان يقارع اميركا من موقع الندية في ملفات العالم، خاصة ان القمة اتت بعد اسبوع للرئيس بايدن في اوروبا اقام قمة الدول الصناعية السبع في انكلترا من ثم قمة الناتو من ثم اللقاء مع المسؤولين الاوروبيين واردوغان، وكللت هذه الزيارة بلقائه مع بوتين.

وتابع عيد: ان كل هذه القمم والاجتماعات التي عقدها بايدن كللت باللقاء مع بوتين هذا يعني ان اللقاء مع بوتين من الاهمية بمكان بحيث جمع بايدن كل الحلفاء كي يقدم رسائل لروسيا اننا نستطيع ان نرد الصاع صاعين وان نقارعكم من موقع القوة.

واعتبر ان ما حدث في القمة هو شبه تطمين او ربط نزاع، اي ان النقاط الخلافية يتم التحاور عليها وعدم تصعيدها اكثر، مشيرا الى ان الاستقرار الاستراتيجي لن يحدث ما لم يتم حل المسألة في سوريا والشرق الاوسط، من جهة اخرى فإن النقاط الاهم بين البلدين هي موضوع اوكرانيا وحقوق الانسان والعقوبات الاميركية الاوروبية على روسيا والتشنج القائم بينهما.

وفيما يخص الاتفاق النووي بين الدول العظمى وايران قال عيد: إن الدور الروسي بموضوع عودة اميركا الى الاتفاق النووي واضح ولاحظنا التصريحات الدائمة من المندوب الروسي حول ما يجري من حوارات لعودة اميركا للاتفاق النووي، وان الروسي يقف بقوة الى جانب هذه العودة.

واردف: وكذلك الموقف الصيني الضاغط مع روسيا الذي يهدف الى عودة اميركا اولا الى الاتفاق، ولذلك فروسيا تلعب دور والصين كذلك لتعود اميركا الى الاتفاق النووي، وهذا مصلحة روسية صينية ايرانية وايضا مصلحة اميركية لانه لم يعد هناك من خيار امام اميركا.