قمة بوتين-بايدن بداية جيدة تتخللها الكثير من الملفات الشائكة

الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

لوس انجلوس (العالم) ‏17‏/06‏/2021 – اعتبر الباحث في الشؤون الاميركية توفيق طعمة ان القمة التي عقدت في جنيف بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والاميركي جو بايدن هي بداية جيدة يمكن البناء عليها لعلاقات افضل بين البلدين، لكن هناك الكثير من الملفات الشائكة بينهما.

العالم - خاص بالعالم

وقال طعمة في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": بمتابعة المؤتمرين الصحفيين للرئيسين الروسي والاميركي والتصريحات قبل انعقاد القمة لاحظت ان هناك الكثير من الملفات الشائكة بين الطرفين، واعتقد ان هناك نية لديهما لحلحلة هذه المشاكل والملفات والعودة الى العلاقات الطبيعية او شبه الطبيعية.

واضاف: ان انعقاد هذه القمة في وقت تكون العلاقات الروسية الاميركية في اسوأ مراحلها اعتقد انه امر جيد وقد يتم البناء عليه لعلاقات افضل، وهناك ملفات شائكة وهناك ملفات قد يتم الاتفاق عليها مثل الحد من التسليح النووي او معاهدة نيو ستارت، ايضا هناك ملفات شائكة كالملف الكوري وملفات حقوق الانسان وايضا الملف السوري وغيرها، لكن هذه بداية.

وتابع طعمة: اعتقد ان اللهجة التي استخدمت من قبل بايدن كانت لهجة قوية وصريحة كان يريد من خلالها ان يظهر ان العلاقة الاميركية الروسية تختلف الآن عن سابقاتها عندما كان الرئيس دونالد ترامب بعلاقته وصداقته والعلاقة الشخصية بين بوتين وترامب، حيث ان ترامب تعرض الى انتقادات واسعة من الداخل الاميركي ولذلك جاء بايدن ليظهر انه على النقيض من الرئيس السابق ويريد ان يكون حاسما.

واعتبر ان تصريحات الرئيس بوتين بشأن امكانية تعاون روسيا وامريكا بتبديد القلق الاميركي فيما يخص عسكرة القطب الشمالي، هي رسائل طمأنة وان روسيا منفتحة على جميع الملفات الشائكة التي تسبب صداعا للادارة الاميركية، خاصة ملف حقوق الانسان.

واكد طعمة ان هناك ازدواجية في المعايير الاميركية بالنسبة لحقوق الانسان، مشيرا الى وجود دول وشعوب في منطقة الشرق الاوسط لا تتحدث عنهم الادارة الاميركية، شعوبها تحكم بالحديد والنار ولا تستطيع التعبير عن رأيها، لكن الادارة الاميركية تدعم انظمتها الاستبدادية الفاسدة ماديا وعسكريا ودبلوماسيا، ويأتي بادين اليوم ليتحدث عن حقوق الانسان في روسيا، معتبرا ان بايدن يستخدم هذه الورقة للضغط على روسيا لتقديم التنازل في ملفات اخرى.