العراق يسعف القطاعات الحيوية السورية

العراق يسعف القطاعات الحيوية السورية
الإثنين ٢١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

دخل العراق على خط انقاذ الاقتصاد السوري مواصلا دعم الجارة الحليفة لخروجها من أزمتها التي ولدت من رحم الحرب والعدوان والمعاناة.

العالم – يقال ان

وفود تجارية عراقية تحط الراحل في الأراضي السورية لتطلع المسؤولين السوريين على ما يملك العراق من مؤهلات تجارية واقتصادية وتجارب في مجال الاستثمار.

آليات تطوير التبادل التجاري بين البلدين، كان محور نقاش جرى بين وزير النقل السوري المهندس زهير خزيم اونظيره العراقي منهل عزيز الخباز حيث ناقش الجانبان آليات التنسيق المتبادل وواقع الشركة السورية -العراقية المشتركة وأهمية تسهيل عمل السائقين والشاحنات ونقل البضائع بسلاسة وسهولة بين البلدين.

الوزير السوري الذي يرى في السوق العراقية جزءا من متطلبات السوق السورية تطرق الى أهم التطورات والأعمال التي تم إنجازها بعد التخريب الممنهج الذي سببته التنظيمات الإرهابية للعديد من مستلزمات وتجهيزات قطاع النقل وخاصة السكك الحديدية وشبكات الطرق والمطارات وأكد على أهمية ربط خطوط النقل البري والسككي والجوي بين البلدين لتسهيل عمل السائقين والترانزيت وشحن البضائع.

ولفت خزيم إلى ضرورة تكثيف التعاون والتواصل المشترك لتعزيز التنمية والاقتصاد بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

اما وزير الصناعة السوري زياد صباغ فقد تحدث مع الوفد العراق حول ضرورة دفع وتطوير العلاقات بين البلدين في مجال الصناعة والنقل والتبادل التجاري وخاصة في المرحلة القادمة لكونها تتطلب جهدا إضافيا لمصلحة البلدين.

محاور بالرغم من انها لاقت ترحيبا من قبل الجانب العراقي، عزتها تصريحات وزير الصناعة والمعادن العراقي التي أكد فيها أن زيارة الوفد العراقي إلى سورية لا تتمحور حول المواضيع المتعلقة بالصناعة فقط وإنما غايتها الأساسية والكبرى مد الجسور والروابط الاقتصادية بين البلدين مشددا على ضرورة المضي لتوسيع التعاون في مختلف المجالات وخاصة قطاعات النقل.

الى جانب قطاعات النقل والصناعة والتجارة بحث وزيرا البيئة العراقي والسوري سبل تطوير العلاقات والعمل المشترك في مجال العمل البيئي وإيجاد آليات لمكافحة التصحر وانحباس الأمطار الناتج عن التغيرات المناخية وإيجاد الحلول اللازمة بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة.

الجانب السوري شدد على تفعيل الاتفاقية الموقعة مع الجانب العراقي سابقاً في هذا المجال بما يخدم القطاع الزراعي ولا سيما أن البلدين يتعرضان للممارسات نفسها من قبل الجانب التركي الذي يقوم بقطع المياه عن الأهالي في الحسكة وإقامة السدود على نهري الفرات ودجلة بطريقة غير شرعية.

الوفد العراقي الذي يتجول في سوريا أكد أن العراق حريص على التعرف على المشاريع التي نفذت في سورية في المجال البيئي ودور الوحدات الإدارية في ذلك للاستفادة من هذه التجربة مستقبلاً معرباً عن الأمل في الوصول إلى آليات عمل لمعالجة شح المياه بهدف الحفاظ على الرقعة الزراعية والحد من تدهورها.