تخت روانجي: المنطقة والعالم لا يتحملان موجة جديدة محتملة من العنف في افغانستان

تخت روانجي: المنطقة والعالم لا يتحملان موجة جديدة محتملة من العنف في افغانستان
الأربعاء ٢٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

حذر مندوب ايران لدى منظمة الامم المتحدة، يوم الثلاثاء، من أن المنطقة والعالم لا يتحملان موجة جديدة محتملة من العنف والقتال بين الاشقاء في افغانستان.

العالم - ايران

وفي كلمته امام مجلس الامن القومي حول الاوضاع في افغانستان، يوم الثلاثاء، قال مجيد تخت روانجي: بخروج القوات الاجنبية تماما من افغانستان، سيواجه هذا البلد مفترق طرق. فأفغانستان يمكنها ان تتجه نحو مسار السلام الذي توافق فيه جميع الاطراف على التعاون والحوار وإنهاء عدة عقود من اراقة الدماء، او يمكن لهذه الاطراف ان تنتهج المزيد من العنف في حين ان احد الاطراف يستخدم قدراته العسكرية لإجبار الطرف الآخر على القبول بشروط السلام، ولا ينبغي للمجتمع الدولي ان يسمح بحصول الحالة الثانية، لأنه لن يكون سلاما حقيقيا، وبالتالي لن يدوم.

وأضاف ان افغانستان اكثر امنا واستقرارا ونجاحا وتعيش بسلام مع ذاتها ودول الجوار، ستكون في مصلحة جميع الافغان والمنطقة والعالم، وعلى العكس، فإن افغانستان مزعزعة الامن والاستقرار وبؤرة للتطرف والعنف والارهاب والجرائم المنظمة، بما فيها انتاج المخدرات وتهريبها، ستشكل خطرا على الافغان انفسهم وعلى السلام والامن الاقليمي والدولي.

وتابع: لذلك فإن مواجهة هكذا خطر وبناء افغانستان أكثر امنا ونجاحا يصب في مصلحة الجميع، وفي الحقيقة فإن المرحلة الراهنة تمثل فرصة مشتركة للجميع للعمل بجدية من اجل التوصل الى هذه الاهداف المشتركة.

ورأى ان هذا الموضوع يجب وبشكل لا محالة ان يتم بشكل شامل على يد الافغان وتحت سيطرتهم، مع قيام منظمة الامم المتحدة بدور تسهيل عملية السلام، مشددا على ان الخطوة الاولى للسلام المستدام وقبل شيء تتمثل في المحادثات الداخلية الحقيقية مع مشاركة واسعة من قبل جميع الافغان بكل مكوناتهم السياسية والقومية والطائفية بمن فيهم طالبان، بناء على التعاون والتفاهم والمصالحة والوفاق.

واوضح انه في مجتمع متعدد كالمجتمع الافغاني، لا يمكن لأي مجموعة رغم كل قوتها القتالية، ان تلجأ الى القوة للسيطرة على الآخرين، لأن تشكيل الحكومة المشروعة لا يمكن الا عبر العملية السياسية الشاملة والطرق الديمقراطية.

وأكمل: مع خروج القوات الاجنبية من افغانستان، تزور مبررات طالبان للجوء الى القوة تماما، لذلك على هذه الجماعة ان توقف العنف وأن تثبت رغبتها للاستفادة من قوة المنطقة بدلا من منطق القوة في التعامل مع شركاء الوطن، وان تستفيد من هذه الفرصة الفريدة للمشاركة في إيجاد سلام مستدام في هذا البلد عبر الطرق السياسية، لأن السلام والعنف متباينان ولا يمكنهما ان يضعا يدا بيد.

وفي الختام، أكد تخت روانجي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو مرة اخرى جميع المكونات الافغانية بمن فيها طالبان الى ترجيح مصالح كل الشعب الافغاني على مصالحها الخاصة، وبما ان ايران تستضيف ملايين اللاجئين الافغان، وتوفر لأفغانستان (باعتبارها بلد محصور) الاتصال باوروبا عبر ميناء جابهار وخط حديد خواف – هرات، فإن طهران تقف الى جانب شعب افغانستان وحكومته وتبذل الجهود لبناء بلد اكثر امنا واستقرارا وديمقراطية ورفاهية.