الجولاني يبيع معلومات عن مقاتلين أجانب للاستخبارات الأجنبية

الجولاني يبيع معلومات عن مقاتلين أجانب للاستخبارات الأجنبية
الأربعاء ٢٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

فضائح ترافق “أبو محمد الجولاني” خلال الفترة الماضية والتي بدأت بفضح ممارسات تنظيمه وأساليب التعذيب والقتل في سجونه التي نفى وجودها بالأصل، إلى جانب الفضيحة الكبرى حول بيعه معلومات عن مقاتلين أجانب موجودين في مناطق نفوذه للغرب لاستهدافهم عبر طائرات التحالف.

العالم - سوريا

الجولاني، الذي ظهر في فيلم وثائقي مع الصحافي الأميركي مارك سميث مؤخراً، كان واضحاً محاولاته المستمرة في تلميع صورة تنظيمه أمام الغرب وتأكيده الدائم أنه لا يشكل خطراً عليهم، وهذا ما أكده الممثل الأميركي السابق الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري، الذي قال إن “هناك قنوات غير مباشرة مع الجولاني عبر منظمات غير حكومية، أو إعلاميين، تضمنت رسائل متبادلة، وكان مفاد إحداها أن الجولاني يريد أن يكون صديقاً وليس إرهابياً”.

وتسببت تصريحات جيفري موجة من الغضب في صفوف أنصار الجولاني، الذين رأوا فيها خيانة لمعتقداتهم وأهداف تحركاتهم التي كانت تخدم مصالح الجولاني الشخصية، في حين استخدم مناوئو الجولاني تصريحات الممثل الأميركي السابق لإدانة الجولاني في التعاون مع الغرب لاستهداف كل من يعاديه عبر منح المعلومات للاستخبارات الأميركية وضرب اعدائه بطائرات التحالف، بمن فيهم قيادات في صفوفه أعلنوا معارضتهم لسياسات الجولاني في إدارة مناطق نفوذه واحتكاره القرار بما يخدم مصالحه.

وبالعودة إلى فضيحة الجولاني الكبرى حول بيعه معلومات عن مقاتلين أجانب مطلوبين للتحالف موجودين في مناطق نفوذه، كشف ناشطون عن قيام تنظيم “هيئة تحرير الشام” منذ أسابيع بإجبار كل المقاتلين الأجانب في مناطق سيطرته في إدلب على تسجيل أسمائهم بالكامل ومناطق تواجدهم مرفقة بصور شخصية لهم تحت ذريعة الاجراءات الأمنية، مشيرين إلى أن دورية للجولاني اعتقلت مقاتلاً قطرياً، حيث تم تدوين معلومات كاملة عنه وتصويره ومن ثم الإفراج عنه.

وتتعالى الأصوات المناهضة للجولاني في مناطق نفوذه للوقوف في وجهه وإيقافه عن منح الاستخبارات الأجنبية معلومات تهدد حياة الأجانب المطلوبين لها في مناطق نفوذه، مطالبين الفصائل الأخرى بالوقوف ضده قبل أن يثبت أقدامه ويكسب ثقة تلك الدول بما قد يتسبب بتفكك بقية الفصائل على حساب تفرده بالسيطرة والقرار.