الكشف عن السر الغامض الذي يجعل الجمل يتحمل العطش لأسابيع

الكشف عن السر الغامض الذي يجعل الجمل يتحمل العطش لأسابيع
الجمعة ٢٥ يونيو ٢٠٢١ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

كشفت دراسة،، بدورية “نيتشر” المرموقة، دور كليتي الجمل العربي ذي السنام الواحد في مساعدته على التأقلم مع الظروف القاسية، وتحمل العطش لأسابيع.

العالم - منوعات

ودرست الأبحاث التي قادها علماء في جامعة بريستول بالتعاون، استجابة كليتي الجمل للجفاف وضغوط الإماهة السريعة، التي تعد عملية كيميائية تزيد من ميل الجسم لاحتباس السوائل.

ويعتبر الجمل العربي أهم حيوان في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في شمال وشرق إفريقيا وشبة الجزيرة العربية وإيران، ولا يزال يوفر الاحتياجات الأساسية لملايين الأشخاص.

ويُعتقد أنه تم تدجين الجمل منذ 3000 إلى 6000 عام في شبه الجزيرة العربية، وقد تم استخدام الجمل كوحش ثقيل، للتنقل والرياضة، ولإنتاج الحليب واللحوم والمأوى، ولا يزال يستخدم حتى اليوم لنفس الأغراض.

ويتكيف الجمل العربي بشكل مذهل مع البيئة الصحراوية، ويمكن أن يتحمل أسابيع دون الوصول إلى الماء، فالكلى المتطورة للغاية هي المفتاح لإنتاج بول عالي التركيز وضمان عدم إهدار الماء أبداً.

وفي السياق العالمي الحالي، الداعي لمقاومة التصحر وتغيّر المناخ، يبزغ اهتمام متجدد بتكيف الإبل، إذ تسمح التقنيات المختبرية المتقدمة بدراسة الآليات الجينية الكامنة وراء هذه التكيفات.

وفي السابق، لم تقدم دراسة عملية رصد وشاملة للجينات المتورطة في التعامل مع الجفاف في كلية الإبل.

وظهر هذا المشروع في عام 2015 مع بداية تعاون مثمر بين معمل البروفيسور ديفيد مورفي في جامعة بريستول ومختبر البروفيسور عبده آدم في جامعة الإمارات العربية المتحدة.

وحلل الفريق كيف تغيرت آلاف الجينات في كلية الإبل نتيجة للجفاف والإماهة، وتوقعوا أن كمية الكوليسترول في الكلى لها دور في عملية الحفاظ على المياه، واستخدموا تقنيات مختلفة للتحقق من صحة هذه النتائج.

ويقول العلماء إن انخفاض كمية الكوليسترول في غشاء خلايا الكلى سيسهل حركة المواد المذابة والماء عبر أقسام مختلفة من الكلى، وهي عملية مطلوبة لإعادة امتصاص الماء بكفاءة وإنتاج بول عالي التركيز، وبالتالي تجنب فقد الماء.

وبحسب العلماء تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يرتبط فيها مستوى الكوليسترول ارتباطاً مباشراً بالحفاظ على المياه في الكلى، مما يحفز البحث في دور الكوليسترول لدى كائنات أخرى.

ويقدم الفريق أيضاً مصدراً هائلاً للمعلومات التي، تعد ذات قيمة كبيرة في سياق تغير المناخ، وبالتالي ستساعد العلماء على فهم آليات التحكم في المياه في حالة الجفاف.

وبعد نشر هذا البحث، يعكف الفريق العلمي حالياً على البحث في كيفية استجابة دماغ الجمل لنفس المحفزات وكيف تتكيف الأنواع الأخرى، مثل الفئران والجربوسة، مع الحياة في الصحاري.

كلمات دليلية :