الحشد الشعبي.. ورسائل إستعراضه العسكري

الحشد الشعبي.. ورسائل إستعراضه العسكري
السبت ٢٦ يونيو ٢٠٢١ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

رغم ان رسائل الاستعرض العسكري المهيب الذي اقامه الحشد الشعبي اليوم في معسكر ابومنتظر المحمداوي في محافظة ديالي شرقي العاصمة بغداد، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لتأسيسه، كانت متعددة، الا ان رسائله السياسية، كانت اكثر حضورا ووضوحا وتأثيرا، من بين باقي الرسائل الاخرى.

العالمكشكول

الرسائل العسكرية للاستعراض كانت لافتة، حيث كان واضحا الانضباط الصارم والجهوزية التامة والكاملة التي ظهرت عليها وحدات الحشد، وكان لافتا ايضا استعراض الاسلحة الثقيلة ومنها دبابات تي اثنين وسبعين وصواريخ متوسطة المدى، ومدرعات، ومدافع واسلحة هجومية مختلفة ، بالاضافة الى طائرات مسيرة.

اما الرسائل الاجتماعية للعرض فتمثلت، بالحضور اللافت لعلماء الدين المسلمين، وكذلك لمقاتلين من الايزديين، والمسيحيين وهم يحملون الصليب، وهو حضور، اثبت ان الحشد، وخلافا لما تبثه وسائل الاعلام التابعة للتحالف الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي، من سموم واكاذيب، هو حشد عابر للطائفية والقومية، وهو حشد العراق بجميع قومياته وطوائفه ومذاهبه.

اما رسائل الاستعراض العسكري، السياسية، فتمثلت بمشاركة شخصيات سياسية وامنية رفيعة، تقدمها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ووزير الدفاع جمعة عناد، ووزير الداخلية عثمان الغانمي، ومستشار الامن القومي قاسم الاعرجي، وهو حضور، ارسل رسائل في غاية الاهمية، الى كل، اعداء العراق، ممن راهنوا على إحداث انشقاق بين القوات المسلحة العراقية، بهدف اضعاف النظام السياسي العراقي، وصولا الى ادخال العراق في دائرة الفوضى، واعادته الى ما قبل عام 2003.

رعاية رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي الاستعراض العسكري للحشد الشعبي، وكلمته التي القاها في المراسم، والتي اكد فيها على ان أبناء الحشد الشعبي هم أبناء الدولة، وبهم يستعيد العراق دوره التاريخي في المنطقة، اكدت لكل الاصوات النشاز من بعثيين ودواعش ومرتزقة السفارة الامريكية، ان الشعب العراقي هو الحشد الشعبي والحشد الشعبي هو الشعب العراقي، وان قوة الحشد من قوة العراق، وقوة العراق من قوة الحشد الشعبي.

من اهم الرسائل السياسية للاستعراض العسكري للحشد الشعبي، هو ان الحشد الشعبي جزء لا يتجزأ من القوت المسلحة العراقية، واكتسب شرعيته من الفتوى التاريخية لسماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد علي السيستاني، ومن الدماء الطاهرة التي قدمها من اجل الدفاع عن العراق والشعب العراقي، ومن تقويضه المد الطائفي ومن دعمه للحمة الوطنية، ومن مكوناته حيث يضم من 50 الى 60 الف مقاتل من ابناء الطائفة السنية، وكذلك الالاف من المقاتلين المسيحيين والشبك والايزديين.

من المؤكد ان اليوم لم يكن يوما سعيدا لاعداء العراق، وهم يستمعون للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، وهو يخاطب ابناء الحشد الشعبي قائلا:"أحيي أبناء العراق أبناء الحشد الشعبي البطل، في عيد تأسيسه.. ان ابناء الحشد هم أبناء الدولة، وهم مستمرون بتقديم كل ما يخدم شعبنا و وطننا.. أنتم والقوات الأمنية دحرتم الإرهاب وامامكم المزيد، وبوعيكم و انضباطكم و مهنيتكم يحفظ الحشد الشعبي، وبكم نستعيد للعراق دوره التاريخي في المنطقة.. أحيي بطولاتكم وتضحيات الشهداء و عوائلهم الكريمة".