استعراض الحشد الشعبي لا يزال يتصدر قائمة 'ترند' في العراق

استعراض الحشد الشعبي لا يزال يتصدر قائمة 'ترند' في العراق
الأحد ٢٧ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

نظمت قوات الحشد الشعبي العراقية أول عرض عسكري منذ تأسيسها قبل 7 أعوام، شارك فيه 20 ألف مقاتل، في محافظة ديالى شرقي البلاد.

العالم - نبض السوشيال

لكن اللافت في هذا الاستعراض الذي جرى يوم امس السبت هو حضور شخصيات بارزة فيه، كرئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ووزيري الدفاع والداخلية ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو فدك المحمداوي ومستشار الامن القومي قاسم الاعرجي، والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري والقيادي في الحشد قاسم مصلح، الذي أفرجت عنه السلطات العراقية مؤخرا.

ان حضور أبرز المسؤولين العراقيين الى جانب قيادات الحشد الشعبي، جاء ليؤكد التلاحم بين الحكومة العراقية والحشد، وليحبط المؤامرات التي ارادت التفريق بينهما، وليؤكد اهمية قوات الحشد الشعبي في الدفاع عن البلاد، واعتراف الحكومة العراقية بها كقوات رصينة ووطنية ومضحية لاجل البلاد، عكس ما يصفها اعداء العراق بأنها ميليشيات.

كما ان مشاركة المقاتلين الايزيديين والمسيحيين والشبك وغيرهم من مكونات البلاد في هذا الاستعراض اظهر نسيج العراق المتكامل من شماله الى جنوبه ممن انصهروا في الحشد وقاتلوا جنبا الى جنب في مواجهة الدواعش التكفيريين وتحرير ارضهم ومدنهم.

هذا الاستعراض احدث تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي تواصل الى اليوم تحت وسوم مختلفة، ليس آخرها وسم #استعراض_السياده_والقياده، الذي تفاعل معه عدد كبير من العراقيين وغردوا بشأنه.

وفي هذا السياق غردت "سحر محمد" واصفة الاستعراض والمشاركة فيه بأن السيد السيستاني زرع والشهيد ابو مهدي المهندس سقى الزرع وان العراق حصد ثمار هذا الزرع، في اشارة الى الحشد الشعبي الذي انطلق وتأسس مع فتوى المرجعية العليا في العراق آية الله السيد علي السيستاني.

"مازن عباس" قال في تغريدة له انه منذ بداية الاستعراض وحتى نهايته كان يبكي ويتمنى لو كان الشهيد ابو مهدي المهندس حاضرا في هذا الاستعراض.

حساب بإسم "قناة عاشوراء" نشر صورا للقوات الايزدية خلال مشاركتها في الاستعراض، في اشارة الى مشاركة باقي فسيفساء الوطن في الدفاع عنه.

اما "حيدر الحلفي" فقال إن استعراض الحشد الشعبي هو هيبة الدولة العراقية، واصفا اياه بالجيش العقائدي الذي يستمد عقيدته من حب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الاطهار عليهم السلام، معتبرا ان من يتنصل عن هذه "الحب" فبالتأكيد سوف لن ينال هذا الشرف.

حساب "معصومة" نشر صورة للشهداء القادة ابو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني، متسائلا: كيف ان ينكسر حشدا قادته شهداء؟

الاسلحة التي عرضت في الاستعراض العسكري، كانت جديرة بالاهتمام، فهنالك وحدات الدروع، والمدفعية والاستخبارات وكذلك التوجيه العقائدي، والهندسة العسكرية جميعها شاركت في هذا الاستعراض المهيب، كما تم عرض انواع الاسلحة المدرعة والثقيلة والدبابات، وكذلك المدفعيات، وفي مجال الجو تم عرض طائرات مسيرة بحجم متوسط وكبير تابعة للاستخبارات العسكرية للحشد الشعبي.

وفي هذا الاطار كتب "ابو مرتضى" قائلا إن الأسلحة الموجودة لدى الحشد استوردت تحت غطاء الدولة ومن خلالها، فالجهات الحكومية المختصة، هي من تجهز وتسلح الحشد كباقي القوات العراقية الأخرى، ولذلك فإن سلاح الحشد قانوني لمن يريد ان يطعن به.

"حسام البدراني" ذكّر ببداية تأسيس الحشد الشعبي وما اصبحت عليه قوته اليوم قائلا إنه في اول ايام دخول داعش للعراق تشكل الحشد الشعبي من شباب ذو ايمان وشجاعة وارادة قوية مع ابسط المعدات، واليوم نرى ان الحشد قد بلغ اشده واصبح شوكة في عين العدو، معتبرا أن كثرة اعداءه دليل نجاحه.

وقال حساب بإسم "Bahlul" إن الحشد بذرة فتوى سقيت بدماء الشهداء رعاها الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس، وغدا تلك الأرواح تؤدى لها تحايا الأبطال.

وفي الختام نقول ان الاستعراض الذي اجراه الحشد الشعبي، والحضور الرسمي والشعبي اللافت فيه، ومشاركة قوات من مختلف النسيج الاجتماعي العراقي، هو رسالة طمأنة للشعب وللاصدقاء، ورسالة تحذير للإعداء وتذكير بقوته وأنه باق على العهد في دفاعه وتضحيته من اجل الوطن وحياضه امام كل المخططات والفتن والاعتداءات.

كما يذكّر هذا الاستعراض من اصبح في قلبه شكّ بعد عمليات غسل الادمغة والتحريض التي لهثت من اجلها القوى المعادية للعراق وحشده، تذكير بأهمية الحشد وتضحياته ودمائه التي روت ارض البلاد، وبأنه لازال في اوج قوته.. بل انه يزداد قوة يوما بعد آخر.