يديعوت احرونوت: السلطة الفلسطينية في ورطة!

يديعوت احرونوت: السلطة الفلسطينية في ورطة!
الأحد ٢٧ يونيو ٢٠٢١ - ٠٢:١٩ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، إن "السلطة الفلسطينية لم تقرأ ولم تقدر جيداً نتائج اغتيال المعارض السياسي نزار بنات"، بحسب تعبيرها.

العالم - صحف عبرية

وذكرت الصحيفة، أن السلطة في رام الله لم تكن تتوقع أن يسبب مقتل بنات كل حالة الغضب السائدة في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر في حكومة رام الله قوله إن "القيادة الفلسطينية كانت تعتقد أن الاحتجاجات على مقتله ستتراجع خلال يومين أو ثلاثة".

وأشارت الصحيفة إلى أن حالة من القلق تسود مقر المقاطعة في رام الله جراء انتشار المواجهات والتظاهرات في أكثر من مكان، مع تحولها إلى حالة غضب ضد السلطة ليس فقط بسبب مقتل بنات.

وقال المصدر الفلسطيني للصحيفة: "إن الدائرة المحيطة بالرئيس محمود عباس لا تعرف حتى الآن كيفية تهدئة الأمور".

وبموازاة ذلك، ذكرت الصحيفة أن مسؤولًا كبيرًا في حركة فتح شن انتقادًا داخليًا لتصرف السلطة في القضية، قائلًا إن "أجهزة الأمن ما كان لها أن تذهب لاعتقال بنات من الأساس".

وقال المسؤول الفتحاوي، وفق الصحيفة: "لم يفعل الرجل شيئًا يدفع لقتله، ولكن بكل بساطة لا يمكن للسلطة تحمل انتقاداته، إدارة السلطة للأزمة بعد مقتله هي التي تسببت بكل هذا الغضب".

ولفت المسؤول إلى أنه "كان من المناسب خروج رئيس الوزراء محمد اشتية إلى الجمهور بعد الحادثة ليتحدث عن القضية، والخطأ الذي ارتكب، لكنه بدلًا من ذلك أرسل الناطق بلسان الأجهزة الأمنية ليعلن عن تشكيل لجنة، ولم يُسمع صوت اشتية حتى الآن".

وأشار إلى أن قضية اغتيال بنات هي "الصاعق الذي فجر الأمور"، لافتًا إلى أن الشارع الفلسطيني ناقم على السلطة منذ تأجيل انتخابات المجلس التشريعي".

بينما ذكرت مصادر فلسطينية أخرى للصحيفة أن حركة فتح في رام الله دعت عناصرها لمواجهة المتظاهرين أمس على دوار المنارة، إذ سمعت هتافات تطالب برحيل عباس والسلطة.