بعد الإعلان عن فتح مكتب له في الإمارات

هل تحمل جريمة مقتل الناشطة آلاء الصديق في لندن بصمات 'الموساد'؟

هل تحمل جريمة مقتل الناشطة آلاء الصديق في لندن بصمات 'الموساد'؟
الإثنين ٢٨ يونيو ٢٠٢١ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

لم تدع السلطات الاماراتية مجالا للمراقبين السياسيين للتحليل في ملابسات مقتل الناشطة الإماراتية، آلاء الصديق، في حادث سير في بريطانيا، حيث كانت تقيم، بعد ان نشر جيكوب فريدمان، إبن السفير الامريكي السابق في الكيان الاسرائيلي ديفيد فريدمان، تغريدة كشف فيها، ان الامارت و"اسرائيل" اتفقتا على انشاء مكتب للموساد في الامارات، وانه سيتم الاعلان عن الاتفاق خلال زيارة وزير خارجية الكيان الاسرائيلي يائير لابيد المتوقعة الى الامارات قريبا.

العالم يقال ان

قبل اعلان تغريدة فريدمان، كان واضحا عمق العلاقة والتنسيق الامني بين الامارات والكيان الاسرائيلي، ولم تكن هناك حاجة لمن يكشفها، بدليل ان المعارض السعودي، عمر بن عبدالعزيز الزهراني، كان قد اعلن في وقت سابق عن ان هاتف الاء الصديق تم اختراقه من قبل شركة إسرائيلية قبل إغتيالها. الا ان تغريدة جيكوب فريدمان قطعت الشك باليقين، وفضحت السلطات الاماراتية والسعودية، اللتان تضخان ملايين الدولارات في الشركات الاسرائيلية من اجل الحصول على تقنيات التجسس، بعد فضيحة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بطريقة بشعة في قنصلية بلاده باسطنبول.

الاء الصديق التي شيعت و وريت الثرى امس في العاصمة القطرية الدوحة نزولاً عند رغبة عائلتها المقيمة في قطر، كانت مديرة تنفيذية لمنظمة "القسط"، وهي منظمة تعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في منطقة الخليج الفارسي، ومقرها بريطانيا، وقتلت في حادث سيارة يوم الأحد 20 حزيران الحالي، في أوكسفورد القريبة من لندن، بعد مأدبة عشاء احتفالا بعيد ميلادها.

المعروف ان آلاء الصديق تعيش في المنفى في بريطانيا منذ بداية عام 2019، وهي ابنة الناشط الإماراتي محمد الصديق، الذي سجنته السلطات الإماراتية منذ عام 2012 بسبب مطالبه السلمية بالإصلاح السياسي في البلاد.

منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" دعت في بيان لها، الشرطة البريطانية، الى التأكد من عدم وجود أي أفعال غير قانونية في مقتل الصديق، في ضوء حقيقة أن الإمارات والسعودية والبحرين، استهدفت بعنف النشطاء في بريطانيا وحول العالم.

المعروف ان بريطانيا، كانت ومازالت ساحة نشاط مفتوحة للموساد الاسرائيلي، حيث قتل فيها الموساد الرسام الفلسطيني الشهيد ناجي العلي في لندن في وضح النهار، كما قام بإختطاف عالم الذرة "الاسرائيلي" مردخاي فعنونو، منها ونقله الى ايطاليا ومن هناك الى الكيان الاسرائيلي، بعد ان كشف عن وجود سلاح نووي في الكيان الاسرائيلي، بالاضافة الى العديد من الجرائم التي استهدفت المعارضة السعودية والتي حملت بصمات الموساد، واخرها "الانتحار" المريب للناشطة السعودية هدى العمري في لندن.