طهران: الموقف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يُحسم بعد

طهران: الموقف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يُحسم بعد
الإثنين ٢٨ يونيو ٢٠٢١ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

 قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ، أن الاتفاق أو عدم الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يُحسم بعد ، كما لم يحسم موضوع كيفية استمرار التعاون أو عدمه مع الوكالة.

العالم - ايران

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي صباح اليوم الاثنين ، أوضح خطيب زادة ان قانون مجلس الشورى الاسلامي بشأن الموقف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية واضح وان هذا الموضوع يتابع بجدية لكنه لم يحسم بعد.

وبشأن محادثات فيينا بين ايران ومجموعة 1+4 قال خطيب زادة ان استمرار هذه المحادثات مرتبط باستمرار المتابعات والتحقيقات ، مضيفا : لقد اتخذنا ما ينبغي ان نتخذه من قرارات واعلنا ذلك ، والكرة الآن في ملعب الاطراف الاخرى لتتخذ قراراتها.

وتطرق المتحدث باسم الخارجية الى (اسبوع حقوق الانسان الامريكي ) الذي تحتفي به ايران هذه الايام للتذكير بالجرائم الامريكية ضد الشعب الايراني وشعوب المنطقة ، وقال : لابد من تذكير انفسنا وتذكير كل احرار العالم بأن حقوق الانسان ليست أداة للاستغلال .

واضاف ان هذا الاسبوع يتضمن العديد من جرائم زمرة المنافقين بدعم وحماية الاستكبار العالمي ، اضافة الى جريمة نظام صدام السابق بقصف مدينة سردشت الايرانية بالاسلحة الكيميائية التي زوده بها الغرب ، الأمر الذي يبقى وصمة عار في جبين مدعي حقوق الانسان.

وحول خطوة امريكا باغلاق مواقع الكترونية تابعة لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايراني، اعتبر خطيب زادة ان هذه الاجراءات دليل على عجز العنجهية الامريكية أمام الاصوات المستقلة للدول أمثال ايران ، وتجسيد للمعايير الامريكية المزدوجة والكاذبة تجاه حرية الراي .

وتابع قائلا : ان امريكا باتت مدمنة بشكل عجيب وعميق على فرض الحظر والعقوبات، في حين ان عليها بدل هذه الاجراءات الانفعالية ان تحترم الرأي وتلتزم الحوار المهني والحيادي.

اميركا مازالت تواصل طريقها الخاطئ في المنطقة

وتعليقا على العدوان الاميركي فجرا على مواقع تابعة لقوات الحشد الشعبي في الحدود السورية العراقية، قال المتحدث باسم الخارجية : ان اميركا مازالت تسير في الطريق الخاطئ بالمنطقة، اذ ان سلوكياتها الاقليمية هي استمرار لسياسة وتراث اميركا الفاشل في المنطقة.

واضاف: ان النصيحة الموجهة للادارة الاميركية الجديدة هي ان تقوم باصلاح طريقها بدلا عن اختلاق الازمات والمشاكل لشعوب المنطقة وان تقوم شعوب المنطقة بتقرير مصيرها بدون تدخلاتهم (الاميركيين).

وتابع : ان ما تقوم بها اميركا هو زعزعة امن المنطقة وان احد ضحايا ذلك هو اميركا نفسها.

طالبان ليست افغانستان كلها بل هي جزء منها

هذا واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية امن الجمهورية الاسلامية الايرانية وامن افغانستان بانهما مترابطان الى حد كبير، ولفت الى ان طهران تتابع تطورات الاحداث الجارية في افغانستان بدقة وعن كثب، مؤكدا بان طالبان ليست افغانستان كلها ولن تكون كذلك بل هي جزء منها ومن حكومتها القادمة وطريق حلها المستقبلي.

وقال ، نحن نجري محادثات مع مختلف الاطراف الافغانية ونعتقد بان طريق الحل الوحيد لافغانستان هو الحفاظ على وحدة الاراضي والوحدة الوطنية وصون حقوق الاقليات والمكاسب التي حققها الشعب الافغاني بصعوبة خلال العقدين الاخيرين والمفاوضات الاصيلة بين الافغان انفسهم.

واضاف: لقد قلنا على الدوام باننا جاهزون لتسهيل المفاوضات.

وردا على سؤال حول موقف ايران الرسمي تجاه حركة طالبان قال: ان طالبان ليست افغانستان كلها ولن تكون كذلك بل هي جزء من حكومتها القادمة وطريق حلها المستقبلي.

واضاف: ان هذا الامر قيل مرارا وان المهم هو تشكيل حكومة شاملة تضم جميع المجموعات الافغانية الاصيلة والوصول الى طريق للحل السلمي والمستديم في افغانستان.

وتابع خطيب زادة: ان امن الجمهورية الاسلامية الايرانية وامن افغانستان مترابطان الى حد كبير ومن الطبيعي اننا نتابع اوضاع افغانستان بدقة وعن كثب.

وحول متابعة قضية افغانستان مع الدول الاخرى قال: ان قضية افغانستان مطروحة على صعيد المنطقة وفي العلاقات مع الدول الاخرى وان مستقبل افغانستان يجب تحديده داخلها. يتوجب على جميع الدول في المنطقة والدول الاخرى المساعدة بحل هذه القضية بما يرضي الطرفين.

واضاف: ان ايران سعت سواء من خلال محادثات ظريف في منتدى انطاليا او المحادثات التي يتابعها مندوبنا في الشان الافغاني على مختلف المستويات للاخذ بالنظر الاعتبارات الاقليمية وتطلعات الشعب الافغاني.

نقف الى جانب لبنان ولن نتوانى عن تقديم اي دعم ممكن له

وقال خطيب زادة ردا على سؤال اخر حول الاخبار الواردة برسو ناقلة نفط ايرانية في الشواطئ اللبنانية: ان الحكومة الايرانية تقف الى جانب الحكومة والشعب اللبناني ولن تتوانى عن تقديم اي دعم ممكن له.

واضاف: ان الجميع يعلم طاقات ايران في مجال توفير الطاقة وبامكان لبنان ان يكون احد البلدان التي يتم تزويدها بها ومتى ما طُلِب منا ذلك سندرسه بجدية.