الجزائر: أكبر حزب إسلامي يقرر عدم المشاركة في تشكيل الحكومة

الجزائر: أكبر حزب إسلامي يقرر عدم المشاركة في تشكيل الحكومة
الأربعاء ٣٠ يونيو ٢٠٢١ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

قررت "حركة مجتمع السلم" الجزائرية، عدم المشاركة في الحكومة التي يتوقع تشكيلها قريبا، بعد مشاورات تمت بمجلس شورى الحركة ذات التوجه الإسلامي.

العالم - الجزائر

وأوضح رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، عبر صفحته على "فيسبوك" أن قرار عدم المشاركة في الحكومة المقبلة "تم اتخاذه على مستوى مجلس الشورى الوطني".

وأضاف أن المكتب التنفيذي للحركة "بعث برسالة عصر اليوم لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإبلاغه بالقرار. كما سيتم عقد ندوة صحفية اليوم الأربعاء لشرح مبررات هذا القرار للرأي العام".

وتحصلت الحركة في الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 12 يونيو الجاري على 65 مقعدا في البرلمان، لتحل ثالثا بعد حزب "جبهة التحرير الوطني" الذي فاز بـ98 مقعدا، والقوائم المستقلة التي تحصلت على 84 مقعدا.

والأحد، استقبل الرئيس الجزائري تبون وفدا من الحركة، بقيادة “مقري”، ضمن مشاورات مع الأحزاب الفائزة بمقاعد برلمانية في انتخابات 12 يونيو/ حزيران الجاري، من أجل تسمية رئيس الحكومة المقبلة.

ولم توضح الحركة سبب رفضها المشاركة في الحكومة. ويعقد “مقري” مؤتمرا صحفيا الأربعاء لشرح الموقف.

والخميس، قَبِلَ تبون استقالة حكومة رئيس الوزراء، عبد العزيز جراد، تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة، بعد إجراء أول انتخابات نيابية منذ أن استقال عبد العزيز بوتفليقة (1999-2019)، في 2 أبريل/ نيسان 2019، من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

وتصدر حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم سابقا النتائج بــ98 مقعدا من أصل 407 مقاعد في “المجلس الشعبي الوطني” (الغرفة الأولى للبرلمان).

وجاء المستقلون في المرتبة الثانية بـ84 مقعدا، تليهم حركة “مجتمع السلم” بـ65 مقعدا، و”التجمع الوطني الديمقراطي” (ثاني أحزاب الائتلاف الحاكم سابقا) بـ58 مقعدا.

فيما حصل حزب “جبهة المستقبل” (محافظ) على 48 مقعدا، ثم حزب “حركة البناء الوطني” (إسلامية) على 39 مقعدا.

وبهذه النتائج، يتطلب تشكيل أغلبية داخل البرلمان تحالف 3 كتل نيابية على الأقل، لبلوغ 204 مقاعد من 407.