"تحرير الشام" تواصل حملتها ضد الجماعات الأجنبية للقضاء على المنافسين في ادلب

الأربعاء ٣٠ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٠٨ بتوقيت غرينتش

تقود جماعة "هيئة تحرير الشام" الارهابية (جبهه النصرة سابقا) في إدلب حملة جديدة ضد الجماعات المسلحة الاخرى بهدف ترسيخ هيمنتها ونفوذها وتحكمها بكامل مفاصل المشهد العسكري، في ادلب.

العالم-سوريا

خصوم الهيئة: تحرير الشام طلبت من "الشيشاني" مغادرة إدلب

وقال الصحفي بلال عبد الكريم المقرب من التنظيمات المسلحة في سوريا، إن تحرير الشام طلبت من زعيم تنظيم "جنود الشام" مسلم الشيشاني الانضمام إلى صفوفها أو مغادرة مناطق سيطرتها في إدلب خلال فترة زمنية محددة. وأضاف عبد الكريم في تسجيل مرئي نشره في 27 حزيران/يونيو عبر قناة OGN TV في موقع يوتيوب أن "مسلم الشيشاني رفض عرض تحرير الشام". المعلومات أكدتها أيضا أوساط السلفيين المناهضين لتحرير الشام في إدلب.

وفي حين لم يصدر عن هيئة تحرير الشام أي تصريح رسمي حول الموضوع، إلا أن أحد أعضاء مكتبها للعلاقات الإعلامية قال لناشطين إن "جنود الشام" متهم بالدلائل بتشكيل "خلايا أمنية وسرقات بينها خلايا نشطت في تلعادة وكفرتخاريم".

وأشار إلى أن "أجناد الشام ليس له فاعلية عسكرية كما يروج خصوم الهيئة".

وأكد في حديثه للناشطين أن مسلم الشيشاني لم يطلب منه مغادرة المنطقة رغم أنه يستطيع الدخول إلى تركيا.

ما هو تنظيم "جنود الشام"؟

أُسس تنظيم "جنود الشام" الارهابي في العام 2012، وينحدر مقاتلوه من دول القوقاز التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي سابقاً، ووصلت أعداد مقاتلي التنظيم في أحسن حالاته إلى 300 مقاتل بقي منهم النصف على الأقل بعد موجة الانشقاقات التي عصفت بالتنظيم لصالح عمر الشيشاني الذي بايع تنظيم داعش مع مجموعته.

يتزعم مراد مارجوشفيلي "جنود الشام"، ويطلق عليه لقب (مسلم الشيشاني/أبو الوليد)، ولد في وادي بانكسي جورج شمال شرقي جورجيا أثناء حكم الاتحاد السوفييتي وتشكلت خبرته العسكرية في صفوف الجيش الأحمر في منغوليا، وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي عاد إلى الشيشان وانضم إلى كتيبة خطاب الشيشاني وعاصر خليفته "أبو الوليد الغامدي"، وبعد مسيرة طويلة من قتال الروس في الحرب الداغستانية توجه إلى سوريا في العام 2012 وأسس فيها تنظيمه الذي ما يزال مستمراً إلى الآن.