بالفيديو: افغانستان.. كرّ طالباني و فرّ اميركي

الأربعاء ٣٠ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

سباق بين هجمات جماعة طالبان وفرار القوات الاميركية من افغانستان؛ فبينما تسنحب القوات القوات الاميركية، تتقدم طالبان ميدانية مسيطرة على المزيد من المناطق فيما الحكومة الافغانية الحلقة الاضعف في المعادلة.

العالم - افغانستان

القوات الأميركية أصبحت على وشك إتمام انسحابها من أفغانستان خلال أيام وفقا لمصادر اميركية.

والانسحاب يأتي مستبقا بفترة كبيرة تاريخ الحادي عشر من الشهر المقبل الذي حدده الرئيس الاميركي جو بايدن موعدا نهائيا لإتمام سحب قواته وإنهاء أطول الحروب التي خاضعتها الولايات المتحدة.

ولم تشمل عملية الانسحاب القوات التي ستبقى لحماية الدبلوماسيين والسفارة الأميركية في أفغانستان، وقد تتولى مهام المساعدة في تأمين مطار كابل.

وبحسب مسؤولين اميركيين فإن قوة حماية السفارة قد تتألف من زهاء ستمئة وخمسين عسكريا.

وتوقف الجيش الأمريكي عن الكشف علناً عن تفاصيل انسحابه بعد استكمال أكثر من خمسين بالمئة منه في وقت سابق من الشهر الجاري.

يأتي الكشف عن الوتيرة السريعة للانسحاب الأمريكي في وقت تكثف فيه طالبان هجماتها في أنحاء البلاد. وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إلى أن الجماعة تسيطر حاليا على واحد وثمانين من مناطق البلاد البالغ عددها اربعمئة وتسعة عشر منطقة.

وتأتي التطورات في افغانستان بعد فشل محادثات السلام التي تستضيفها قطر في تحقيق تقدم ملموس بين طالبان والحكومة الافغانية.

وتدور معارك عنيفة في مدينة غزنة وسط افغانستان بين القوات الحكومية وجماعة طالبان بعد هجوم شنته الاخيرة للسيطرة على المدينة.

وافاد مسؤولون افغان كبار ان مسلحي طالبان شنوا هجوما على غزنة واشتبكوا مع القوات الحكومية المحلية في محاولة للاستيلاء على المدينة. واشاروا الى محاولات القوات الأفغانية لاستعادة السيطرة على أراض خسرتها. ووصفت الشرطة المحلية الهجوم الذي شن ليلا من عدة اتجاهات بأنه أعنف هجوم شنته طالبان. وتتركز الاشتباكات قرب نقاط التفتيش الأمنية ما ادى الى اغلاق المتاجر والطرق وتعطل المواصلات.

وتطورات الاوضاع هذه تجعل مستقبل افغانستان في وضع غامض مفتوح على كل الاحتمالات.