هل بات الامریکان یتحسسون رؤسهم بعد التهديد الصيني؟

هل بات الامریکان یتحسسون رؤسهم بعد التهديد الصيني؟
السبت ٠٣ يوليو ٢٠٢١ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

كان واضحا من خطاب الرئيس الصيني في الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الحاكم، انه ارسل رسالة لواشنطن والدليل على ذلك هو تعليق الخارجية الامريكية عندما قالت اننا سمعنا ما الذي اراد ان يقوله بان الشعب الصيني لن يسمح ابداً لأي قوة ظالمة ان تظلمه ومن يجرؤ على ذلك سيصطدم امام سور فولاذي عظيم بناه مليار و400 مليون صيني.

العالم- مارأيكم

يرى خبراء في الشؤون الصينية الصينية، ان خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ بات يمثل خطاب القوة كما يمثل عنفوان الصين كحضارة كبرى استطاعت ان تبني معجزة اقتصادية في اقل من 3 عقود.

وقالوا: ان الصين استطاعت ان تبني اقتصاداً متقدماً جداً وتكنولوجيا حديثة وبرامج خمسية نقلت الصين نوعية جذرية جعلتها في مصاف الدول الاولى على المستوى الاقتصادي، وغزت العالم ببضائعها وسلعها واصبحت رقماً اقتصادياً كبيراً.

واوضحوا، ان الصين استطاعت كذلك ان تسجل ارقاما نمواً عالية جداً حتى في حالات الكساد العالمي وتراجع معدلات النمو لدى الكثير من الدول، وسجلت رقماً اولاً ورائداً بالتبادل التجاري مع كل الدول، وفجرت ما يعرف بطريق الحزام.

واكدوا ان البُعد الاستراتيجي بأي خطاب يطلقه اي زعيم سياسي يعتبر مؤشراً لمسار سياسي كبير يسير به، مشيرين الى ان ادارة ترامب ومن بعدها ادارة بايدن سعت وعلى رأس برامجها السياسية تأليب الدول ضد الصين، وتصوير ان الخطر الصيني والروسي هما اللذان يهددان العالم.

وتابعوا، ان بايدن حاول التحدث مع الكثير من حلفاء امريكا في العالم لكي يواجهوا الصين كخطر يهدد استقرار العالم والتجارة العالمية وان الصين تستأثر بكل شيء، ورأوا ان العدائية الامريكية التي تمثلها الدولة العميقة في امريكا يتحسس الصينيون منها كثيراً وادركوا ان هناك استهدافاً للامتداد الصيني وبالتالي لابد ان يكون هناك ردة فعل صينية تجاه هذا التأطير الامريكي.

من جانبهم، يرى خبراء في الشؤون الروسية، ان الولايات المتحدة الامريكية اصبحت ضعيفة من خلال ان الرئيس جو بايدن حتى قبيل قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذهب الى اوروبا والى حلف الناتو ليشد ظهره بهم.

وقالوا: ان بايدن لم يلتق ببوتين مباشرة قبل تجميع الدول الاوروبية والناتو حوله ليأتي الى بوتين ويقول ان ورائي وخلفي مجموعة من الدول قوية اقتصادياً، مشيرين الى ان بوتين استقبل كل هذه الاهازيج الامريكية ببرودة اعصاب ورد بحسم وقوة ألا تراجع على الاطلاق ولا لخطوة واحدة في شراكتها مع الصين.

واوضحوا: ان روسيا لن تتراجع عن اي المشاركة في حل القضايا العالمية، مؤكداً ان روسيا ستبقى شريكاً وحليفاً للصين، واعتبروه شيئاً قطعياً لايمكن التراجع عنه.

واضافوا: انه لا يمكن لا لروسيا ولا للصين التراجع عن تشكيل تحالف مستقبلي، واعتبروها حقيقة، فالدولتان هما خصمان وعدوان للولايات المتحدة الامريكية ولذلك فهما مستهدفتان، مشيرين الى ان حلف الناتو لم يتشكل من اجل سوريا او افغانستان او دولة ما، بل انه تشكل لضرب الاتحاد السوفيتي وحصل ما حصل، وبعدها لم يتم تفكيك هذا الحلف وبقي من اجل تهديد روسيا والصين.

وبينوا، ان روسيا والصين تريان انه لابد من حلف آخر يواجه حلف الناتو وهو آت لا محالة، لانه لا يمكن الاستمرار في احادية القطب الامريكية التي تحاول ادارة بايدن ان تحافظ عليها، مستطردين بحديث بوتين الذي قال انه ولى احادية القطب ولايمكن العودة اليها.

ما رأيكم..

ماذا يقرأ في خطاب الرئيس الصيني تجاه أمريكا والتحول من الدفاع الى الهجوم؟

هل باتت واشنطن قلقة من فقدان السيطرة على القطبية الواحدة مع صعود منافسيها؟

ما جدوى سياسة ضغوط إدارة بايدن ضد روسيا والصين، لتأتي بنتائج عكسية؟