القوات الامريكية تغادر افغانستان بعد عقدين من القتل والدمار

القوات الامريكية تغادر افغانستان بعد عقدين من القتل والدمار
السبت ٠٣ يوليو ٢٠٢١ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

تفاعل مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي مع مغادرة القوات الامريكية قاعدة باغرام الجوية في افغانستان.

العالم - نبض السوشيال

واشار النشطاء أن قاعدة باغرام الجوية التي غادرتها القوات الامريكية المحتلة، هي أكبر قاعدة عسكرية فى أفغانستان اشتهرت بسجنها المخوف.

وأكد المغردون أن معظم غارات وهجمات القوات الامريكية لقتل الاطفال وتدمير المساجد في افغانستان خلال العقدين الماضيين، كانت تنطلق من قاعدة باغرام الجوية.

ونشر احد المغردين، صورة للصفحة الاولى لمجلة تايم الامريكية عام 2001 بهذا العنوان "آخر أيام طالبان "، وأكد انه اليوم وبعد عشرين عاما غادر اخر جندي امريكي قاعدة باغرام الجوية اكبر القواعد العسكرية في افغانستان، وان الانسحاب طبعا تم بالمفاوضات.

وكتب احد المغردين تعليقا على مغادرة القوات الامريكية: "اليوم باغرام وغداً بغداد"

كما اكد مغرد اخر: "قدر من الله ان يُعلن الانسحاب من قاعدة باغرام مع يوم هلاك قاتل الابرياء و مدمر العراق" في اشارة الى وفاة "دونالد رامسفيلد" مهندس الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان.

واشار النشطاء أن القوات الامريكية في قاعدة باغرام في أفغانستان عذبت وقمعت الشعب الافغاني بكل وحشية، بأمر من المجرم رامسفيلد.

وسلمت قوات الاحتلال الأميركي وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" قاعدة باغرام العسكرية إلى القوات الأفغانية الجمعة، بعد 20 عاما من غزو أفغانستان. وتعتبر قاعدة باغرام سابع قاعدة عسكرية تسلم للأفغان، في إطار انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من البلاد.

واتخذ الأمريكيون من باغرام مركزا للاعتقال والتحقيق، ومحطة لجمع معتقلين قبل نقلهم إلى "غوانتانامو"، سيء الصيت. واحتجزت القوات الأمريكية أعدادا كبيرة من المعتقلين في القاعدة، حتى وصفتها شبكة "سي بي أس" في تقرير لها، عام 2011، بـ"غوانتانامو آخر".

وعام 2009، تم الانتهاء من إنشاء معتقل "باروان"، ليكون بديلا لمراكز الاحتجاز في باغرام، وبات المعتقل الرئيسي لمن تقبض عليهم القوات الأمريكية في أفغانستان، بدلا من إرسالهم إلى معتقل غوانتانامو، الذي كان قد أصبح بالفعل محط أنظار المجتمع الدولي والحقوقيين من حول العالم.

وتواردت تقارير على مدار السنوات اللاحقة عن أعمال ضرب وحرمان المعتقلين في باغرام من النوم وإذلال جنسي وتقييد بالأسقف والتهديد بكلاب الحراسة، فضلا عن الحرمان من المحاكمات العادلة. حيث كان عدد المحتجزين في باغرام في عام 2005، يبلغ 450 شخصا، وارتفع العدد بعد تشييد "باروان" حتى تجاوز ثلاثة آلاف في 2011، أي أكثر من 18 ضعف عدد من كانوا محتجزين في غوانتانامو في الفترة ذاتها. وعلى النقيض من حديثه عن السعي لإغلاق غوانتانامو، ازداد عدد المحتجزين في باروان بواقع نحو خمسة أضعاف منذ تولى الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، منصبه في كانون الثاني/ يناير 2009.