تحركات جديدة واتفاق وشيك حول إدلب في اجتماع استانا المقبل؟

تحركات جديدة واتفاق وشيك حول إدلب في اجتماع استانا المقبل؟
الأحد ٠٤ يوليو ٢٠٢١ - ١٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

بعد تصعيد الجيش السوري لقصفه عبر الطيران الحربي والمدفعية وراجمات الصواريخ لمناطق تواجد المسلحين في خط الجبهة في منطقة ادلب، وتحديدا في منطقة جبل الزاوية والبارة وجبل الاربعين، والمناطق المحيطة بمدينة اريحا ومنطقة محبل، والعمل على تدمير الدشم ومواقع المسلحين وتحصيناتهم، واشغالهم عسكريا على خط الجبهة.

العالم - سوريا

تشير المعلومات إلى ان هناك اتفاقا روسيا تركيا بخصوص التوصل لحل في ادلب بدون عمل عسكري، يتوقع العديد من المصادر ان يكون انسحاب المسلحين من جبل الزواية بشكل كامل، وسحب الاسلحة الثقيلة والمتوسطة من محيط الطريق الدولي، مع دخول الشرطة العسكرية الروسية والتركية الى تلك المنطقة، بالاضافة الى فتح الطريق الدولي الواصل بين حلب واللاذقية، تنفيذا لاتفاقات استانا وسوتشي، وان ما جرى من قصف هو عبارة عن ضغط عسكري بسيط، لايصال رسالة للمجموعات المسلحة. وترجح المصادر ان هذا الاتفاق سيتم الاعلان عنه في اجتماع استانا القادم، وسيتم تنفيذه من قبل الاتراك.
بعض المؤشرات:
- المخابرات التركية وجبهة النصرة تطالب جنود القوقاز وانصار الاسلام وابلغت القيادي مسلم الشيشاني بضرورة اخلائهم مواقعهم في تلال كبانة في ريف اللاذقية وانسحابهم يتوقع بعض المراقبين انهم سينقلون الى افغانستان وتحديدا الى منطقة الحدود الافغانية مع دول الاتحاد السوفيتي السابق
- الجيش التركي يخبر المسلحين عبر نقاط مراقبته في ريف ادلب، انهم يجب ان ينسحبو وان يتم فتح الطريق الواصل بين حلب واللاذقية تطبيقا لاتفاق استانا وسوتشي
- تسليم جبهة النصرة للاتراك عدد من مسلحي داعش منهم احد القياديين من الجنسية اليمنية.
اتفاق سياسي في استانا :
- المؤشرات تدل ان اجتماع استانا هذه المرة سيكون حاسما بخصوص فتح الطريق الدولي، والمعلومات تتوقع ان الاتفاق التركي الروسي سيشهد النور خلال الاجتماع، وان هناك مواضيع عديدة ستبحث منها ملف المفقودين والمخطوفين والاسرى، وهذا كله تحضير لما سيتم من بعد ذلك حول المعابر وتحديدا ان الامريكي يضغط على الروسي من اجل اطالة امد تداول الملف الانساني في سوريا.
في التحليل :
- روسيا تحاول إفهام القيادة التركية أردوغان أن التنسيق مع روسيا هو أفضل السبل للوصول إلى تفاهمات تضمن مصالح البلدين، وروسيا وسورية تحاول سحب آخر أوراق فكرة الحزام الأمني التركي في سورية، بالتنسيق في ادلب وما حولها.
- منطقة إدلب على موعد قريب من الحراك وعلى ما يبدو سيكون سياسيا وليس عسكريا، أما روسيا فهي تعمل على سحب ورقة ادلب من يد الامريكي وحلف الناتو ليس فقط من اجل الدولة السورية ايضا كونه يتعلق بامن روسيا الإستراتيجي.