معهد دراسات الأمن 'الاسرائيلي': المسيّرات تشكل خطرا حقيقيا علينا

معهد دراسات الأمن 'الاسرائيلي': المسيّرات تشكل خطرا حقيقيا علينا
الأحد ٠٤ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

في دراسةٍ إستراتيجيّةٍ جديدةٍ رأت خبيرةٌ عسكريّةٌ "إسرائيليّةٌ" إنّ “الجيش يُواجِه من الآن فصاعدًا تهديدًا يتمثل بالطائرات بدون طيار، ويجب عليه أنْ يستعد للمرحلة التالية، بحيث قد تتعرض "إسرائيل" لإطلاق طائرات أكثر تطورًا، وهو التهديد المستقبلي الحقيقي”.

العالم - الاحتلال

وقالت ليران أنتيبي في مقال نشره ما يسمى بمعهد أبحاث الأمن القوميّ (INSS)، التابِع لجامعة "تل أبيب" إنّ هذا الخطر يتضاعف في حال تزودت المقاومة بالمتفجرات، لإلحاق الضرر بالجيش والمستوطنين، ومنصات الغاز في البحر المتوسط”.

وأضافت أن “الجيش يسعى لإفشال المحاولات المعادية، رغم أن حماس تسعى لاستخدام غواصة لضرب أهداف بحرية، ومحاولات لإطلاق أسلحة جوية لمهاجمة الفرق والقاذفات على الأرض، ونظرًا لتزايد استخدام الطائرات دون طيّار من حماس، فمن المهم تحليل محاولاتهم، ورصد اتجاهات الميدان ما سيساعد بالاستعدادات المستقبلية”.

وكشفت النقاب عن أنّه “تمّ اعتراض ما لا يقل عن أربع طائرات بدون طيار من قبل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي خلال حرب غزة، الأولى عبر القبة الحديدية؛ والثانية بواسطة صاروخ جو-جو من صنع (رفائيل)، تمّ تصميمه لاعتراض الطائرات المقاتلة، والثالثة والرابعة بوسائل سرية، وتم العثور على متفجرات على الأراضي المحتلة، وتم تفكيكها من قبل المهندسين”.

وتابعت الباحثة "الإسرائيليّة" قائلةً إنّ “هذه الطائرات ترمز إلى التهديد المحتمل لـ"إسرائيل"، وإمكانية مواجهته على الجبهة الشمالية، لأنها لم تعد هجمات بأدوات بدائية، رغم أنّه لا يوجد حتى الآن دليل على أن هذه أسراب حقيقية، قادرة على التخطيط والعمل بشكل مستقل، من خلال الذكاء الاصطناعي في الصناعات الدفاعية للبلدان ذات الصناعات التكنولوجية المتقدمة مثل الولايات المتحدة والصين”.

وأكّدت الباحثة أيضًا أنّه “لا ينبغي للجيش أن يُظهر الرضا عن نتائج حرب غزة أمام تهديد الطائرات بدون طيار، لأن هذا التحدي أثناء المواجهة على الحدود الشمالية قد يكون أكثر صعوبة، خاصة أن القنابل قد تشكل عبئاً ثقيلاً على الدفاع الجوي الإسرائيلي، ومن الضروري فحص الجاهزية للتعامل مع هذا الاحتمال، عبر مراقبة التقنيات الإيرانية الصنع بانتظام، وكذلك التقنيات المختلفة التي يستخدمها حزب الله والمنظمات الأخرى”.

ولفتت في ختام دراستها إلى أنّ “إحدى طرق التعامل مع أسراب الطائرات بدون طيّارٍ هي استخدام أنظمة تعتمِد على الذكاء الاصطناعيّ، ومن الضروري شراء وتنفيذ هذه الأنظمة المتقدمة في الجيش الإسرائيلي، لأنّ استخدامها لم يعد محصورًا على البلدان المُتطوِّرة فقط، وبالتالي فإنّ المُعضِلة تكمن في تحوّل الطائرات بدون طيّارٍ إلى تهديد متزايد، وبشكل خاصٍّ في أبعاده الجوية”، وفق الدراسة الجديدة التي أصدرها مركز دراسات الأمن القوميّ الإسرائيليّ، وهو أهّم مركز أبحاث إستراتجيّة في فلسطين المحتلة، إذْ أنّ صُنّاع القرار في كيان الاحتلال يعتمِدون على دراساته بشكلٍ كبيرٍ.