السفير الايراني في سوريا: سياستنا اتجاه المقاومة ثابتة

السفير الايراني في سوريا: سياستنا اتجاه المقاومة ثابتة
الإثنين ٠٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

أكد السفير الإيراني الجديد لدى سوريا مهدي سبحاني أن مباحثات فيينا تعنى بالشأن النووي فقط، ولن تؤثر على سياسة إيران الثابتة تجاه المنطقة وعموم محور المقاومة.

العالم - ايران

سبحاني شدد في حديث خاص بموقع العهد الإخباري على استمرار الدعم الإيراني ماديا ومعنوياً للقضية الفلسطينية، وقال إن "العدو الصهيوني سوف يستجدي وقف إطلاق النار في أول عدوان جديد يقوم به ضد الفلسطينيين".

ووتحدث السفير الايراني في دمشق عن أكثر من مفهوم للقوة التي قد تمتلكها الشعوب والدول: "القوة الخشنة، القوة الناعمة، القوة الذكية، القوة المعنوية"، موضحًا أن "القوة المعنوية تعني قوة التأثير على الأفكار والرؤى والمعتقدات وقوة ايجاد المعايير، وما فعلته الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (قدس سره) ثم الإمام الخامنئي (حفظه الله) هو أنها خلقت هذه القوة لدى الشعوب. صحيح أن العدو يمتلك أدوات القوة الخشنة وهو متفوق في هذه الناحية إلا أن قوة إيمان واعتقاد الشعب الفلسطيني أقوى من تلك الأدوات الخشنة بكثير. أعتقد أن ما أدى إلى إحراز هذه النجاحات هو خلق هذه القوة لدى الشعوب المسلمة وخاصة الشعب الفلسطيني وأعتقد أن هذا يمثل أكبر مساعدة من الثورة الإسلامية في إيران ومن فكر الثورة الإسلامية لتحقيق هذه الإنجازات".

وحول آخر تطورات مباحثات فيينا النووية بين الغرب وإيران أكد السفير الإيراني لدى دمشق أن المحادثات النووية كانت طويلة وصعبة لكنها تتقدم، وتجري هذه المباحثات في إطار الاتفاق النووي، ومهما تكن نتيجة هذه المفاوضات فإنها لن تؤثر على سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابتة تجاه المنطقة ومحور المقاومة.

سبحاني أشار إلى أن 'الطرف الآخر انسحب من هذا الاتفاق واليوم يريد أن يعود إليه والمحادثات تجري لتحديد الإطار الذي سيعود بموجبه لهذا الاتفاق".

ولفت السفير الايراني لدى دمشق إلى أنه فضلًا عن انسحاب الطرف الآخر من الاتفاق النووي فإنه خلق لنفسه مشاكل وعراقيل للعودة إليه، لذلك فإن المباحثات تركز على إيجاد آلية لتذليل هذه العقبات وإزالة العراقيل.

وأعاد سبحاني التأكيد على أن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي سياسة "ثابتة فيما يخص محور المقاومة ودعم المقاومة وما يجري من مباحثات في فيينا بخصوص الاتفاق النووي يتركز على الاتفاق النووي فحسب".

ومع اقتراب ذكرى حرب تموز وانتصار المقاومة فيها، أكد السفير سبحاني أن ما يهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو استمرار المقاومة. خلال حرب تموز 2006 استمر العدو في عدوانه لثلاثة وثلاثين يوماً لكن خلال معركة سيف القدس لم يستطع أن يستمر في عدوانه ضد فلسطين أكثر من هذه المدة، ورسالتنا هي أنه وفي حال استمرار نهج المقاومة ورفض الاستسلام ومساومة العدو فلن يكون بإمكان العدو أن يستمر في حربه ضد فلسطين حتى ليوم واحد".