شاهد: فنانو غزة يطلقون ثورة ضد ركام الحرب

الثلاثاء ٠٦ يوليو ٢٠٢١ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

وثّق الفنانون التشكيليون في قطاع غزة العدوان الإسرائيلي بريشتهم التي حلّقوا بها بين الدمار، وجعلوا الشوارع والبيوت المدمرة مرسماً قضوا فيه ساعات يرسمون لوحات تُعبر عن صمود الشعب الفلسطيني وحبه للسلام.

العالم - مراسلون

هو يوم للفن بل يوم لغزة التي يريد فنانوها أن يثبتوا حبها للحياة؛ فقد قام مجموعة من الفنانين بانتفاضة فنية حولوا فيها وجع أحد عشر يوما من العدوان الى رسالة صمود ترويها الجدران التي يحيط بها الدمار من كل اتجاه.

وقال الفنان الفلسطيني بلال خالد لقناة العالم:"اليوم، رسمنا جدارية في قلب مدينة غزة بعد الحرب والعدوان الاخير وبعثنا في الشارع الذي تم استهدافه في العدوان علی غزة، روحاً من خلال رسم خطوط عربية والوان للتعبير عن صمود الشعب الفلسطيني. اللوحة التي تسع أکثر من خمسين متراً، عنوانها "التي تقاتل فينا هي الروح" والروح المقصودة هي روح كل مواطن فلسطيني وكل مثقف ومصور وفنان وكل انسان يقاتل علی طريقته الخاصة".

وقال الفنان الفلسطيني ايمن الحصري:"الصمود والعزيمة والارادة التي كانت لدينا خلال الحرب، لازالت مستمرة ونحن كفنانين تشكيليين، نجاهد بالريشة والالوان لنجسد الصمود علی جدران قطاع غزة".

فنانون آخرون توجهوا لركام البيوت المدمرة وأسقطوا ألوانهم الجميلة على سواد ركامها فمنهم من جعل من حجارتها لوحة للرسم ومنهم من حمل مرسمه واستوحى من المكان أفكارا تعبر عن الرغبة في الحياة وإن كانت رائحة الموت بين الركام".

وقالت الفنانة الفلسطينية نهی مراد:"الفنان يجب ان يعبر عن نفسه وعن وطنه وعما يجري حوله. الفن وسيلة الفنان للتبير عن ذاته ونحن نعبر عن مرحلة عشناها ولم تکن مرحلة سهلة وقد عشناها اکثر من مرة ونحن نخرج من الحرب والدمار بالامل ونعلم ان ربنا قادر علی أن يخرجنا من هذا الدمار".

الفن ذاكرة بصرية يحرص فنانو غزة على ان تبقى حية لتظل شاهدة على حب الفلسطيينيين للحياة رغم جرائم الاحتلال.

لاتکاد تمر في شارع بغزة الا وتجد لوحاة مرسومة علی جدرانها المدمرة أو بين الرکام فهي غزة التي تعيش کل المتناقضات ثم تخرج من تحت الدمار کالعنقاء رافعة الرأس.