شاهد.. إيران تشغل أحدث تقنية في مجال الطاقة النووية

الأربعاء ٠٧ يوليو ٢٠٢١ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت ايران البدء بانتاج معدن اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمئة للاستخدام في توفير الأدوية الإشعاعية بعد إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالخطوة قبل تسعة أيام.

العالم - ايران
خطوة نووية جديدة بدأتها ايران تتمثل في بناء أول لوحة وقود معدني "سيليسايد" للاستخدام في مفاعل طهران النووي، بما يجعل منها دولة من الدول القلائل جدا في العالم في انتاج هذه التقنية.

المندوب الإيراني الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي؛ اكد انه تم إخطار الوكالة بالخطة المذكورة قبل تسعة أيام؛ وبدأت طهران بعملياتها على الفور مشيرا الى ان وقود السيليسايد، هو نوع حديث من الوقود النووي، وسيتم إنتاج صفائح وقود جديدة باستخدام يورانيوم مخصب بنسبة عشرين بالمائة. وأكد غريب ابادي ان هذا الإجراء سيحسن بشكل كبير نوعية وكمية إنتاج الأدوية الإشعاعية.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت أن إيران أبلغتها باعتزامها إنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى عشرين في المئة. وقالت الوكالة إن الخطوة التي ستقدم عليها إيران ستكون عملية متعددة المراحل، مما يشير إلى أنها ستستغرق وقتا واضافت الوكالة أن إيران تعتزم استخدام اليورانيوم المخصب في تصنيع وقود لمفاعل أبحاث في طهران.

وعلى الفور، وصفت الولايات المتحدة الامريكية المنسحبة من الاتفاق النووي، الاجراء الايراني بخطوة مؤسفة إلى الوراء ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس؛ طهران الى التوقف عما وصفه سياسة حافة الهاوية، مدعيا ان هذه التجارب الايرانية لها قيمة لأبحاث السلاح النووي" حسب تعبيره.

بدورها اعربت الدول الاوروبية الموقعة على الاتفاق النووي وغير المنفذة لبنوده، اعربت عما وصفته بالقلق الكبير حيال الخطوة الايرانية الجديدة، ورأت فيها ابتعادا تدريجيا لايران عن الاتفاق الدولي وتقدما نحو إنتاج معدن اليورانيوم.

وفي بيان مشترك لهم، رأى وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا أن ايران باشرت المراحل الضرورية لانتاج اليورانيوم المعدني المخصب"، زاعمين أن "هذا الامر يشكل انتهاكا خطيرا" لالتزامات طهران بالاتفاق النووي.

وكانت ايران اعلنت عن تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي بعد ان انسحبت منه الولايات المتحدة وباشرت فرض اجراءات حظر على طهران وبعد ان تخلت الدول الاوروبية الموقعه عليه عن التزامهاته به. واكدت طهران غير مرة انها مستعدة للعودة الكاملة الى الاتفاق النووي، في حال رفع كامل اجراءات الحظر عليها، وتأكدها من ذلك.