استهداف المنامة لقادة المقاومة..

سيد المقاومة وقاآني.. النظام الخليفي كمثل البعوضة الغبية!

سيد المقاومة وقاآني.. النظام الخليفي كمثل البعوضة الغبية!
الأربعاء ٠٧ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

يُحكى ان بعوضة وقفت على ذيل أسد، فغاضها عنفوان وهيبة الاسد، فأرادت ان تلسعه الا انها لم تنجح، وعاودت المحاولة مرات عديدة، ولكن دون جدوى، فحاولت التغطية على حقارتها فقالت للاسد:"تماسك فإنا  سأطير"، فرد عليها الاسد:"لا يهم فأنا لم أشعر بوجودك اصلا". حكاية البعوضة هذه، تجسيد كامل للنظام الخليفي في البحرين، الذي يحاول بين وقت وآخر ان يغطي على عقدة الحقارة التي تنخره، عبر اتخاذ اجراءات اكبر من حجمه ودوره، الا انه بتلك الجراءات يفضح نفسه اكثر، ويتحول الى مادة للتندر.

العالم – كشكول

من الاجراءات "البعوضية" للنظام الخليفي، القرار الذي اتخذه مجلس وزراء هذا النظام، في تحديث قائمة "الارهاب البحرينية" والتي شملت العديد من الشخصيات والاحزاب والتنظيمات والحركات والجماعات، البحرينية وغير البحرينية.

من بين الشخصيات التي ادرجها النظام الخليفي المتخلف، في "قائمة الارهاب"، سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، والشهيد القائد قاسم سليماني، الذي اغتالته امريكا المجرمة في وسط بغداد، وقائد فيلق القدس اسماعيل قاآني، والمجاهد البحريني ضد الاستبداد الخليفي السيد مرتضى السندي.

قائمة "الارهاب" الخليفية ، شملت اسماء 153 شخصية من عدة دول بينها البحرين وباكستان والعراق وايران ومالي واليمن وقطر وتركيا والكويت ومصر والسعودية والامارات وليبيا والاردن، الى جانب 136 منظمة وحزب وحركة وجماعة، بينها حزب الله، وائتلاف 14 فبراير وسرايا الاشتر وسرايا المقاومة الشعبية وحزب الله البحرين وسرايا المختار وحركة احرار البحرين، الى جانب "داعش" والقاعدة و"جبهة النصرة"، ولشكر طيبة والمجاهدين وجيش محمد في باكستان.

من الواضح ان الهدف الاول والاخير من قائمة الارهاب الخليفية، هو استهداف حركات المقاومة الاسلامية والشخصيات التي قارعت الهيمنة الامريكية والعدوانية الاسرائيلية، واما باقي التنظيمات التكفيرية التي ورد ذكرها في القائمة، مثل داعش والقاعدة واخواتهما في باكستان وغيرها، هي من اجل ذر الرماد في العيون، للتغطية على اهداف هذه القائمة التي تعتبر قائمة "اسرائيلية امريكية" بكل معنى الكلمة، رغم انها تحمل اسم لبحرين.

بإعتراف كبار المسؤولين الامريكيين بينهم هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، ان "داعش" صنيعة امريكية، وان القاعدة صنيعة امريكية، وان كل الجمعات لتكفيرية التي ورد ذكرها في قائمة الارهاب البحرينية هي صنيعة الثلاثي المشؤوم امريكا واسرائيل والانظمة العربية الرجعية وفي مقدمتها السعودية، فكيف يمكن ان يصنف النظام الخليفي "داعش" والقاعدة، منظمات ارهابية، بينما يستخدمها النظام الخليفي في ارهب وارعاب وقمع للغالبية العظمى من الشعب البحريني، وتسخدمها السعودية في ترويج فكرها الوهابي الدموي في العالمين العربي والاسلامي، وتستخدمها امريكا اليوم في العراق وسوريا وافغانستان، وتتبناها "اسرائيل" وتقدم لها الاسلحة والدعم وتفتح مشافيها لجرحها في سوريا.

ان ادراج كبار قادة المقاومة وشهدائها على قائمة الارهاب الخليفية الى جانب مجاميع تكفيرية من صنيعة امريكا والسعودية الرجعية العربية، هي محاولة للتغطية على ذيلية وتبعية النظام الخليفي "للسيدين لامريكي والاسرائلي"، وكذلك للتغطية على عقدة الحقارة والنقص والدونية التي يعاني منها، والذي يرى في ذكرة لقادة عظماء اذلوا اسياد آل خليفة، وداسوا على صنيعتهم "دعش" والجماعات التكفيرية الاخرى، محاولة لجذب الانظار ولاثبات الوجود والتحرر من الدونية، كما حاولت البعوضة الغبية في حكايتنا.