بالفيديو..

شاهد..خسائر فادحة خلّفتها أفيال شاردة في الصين

الخميس ٠٨ يوليو ٢٠٢١ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

منذ أكثر من عام لا يزال قطيع شارد من الفيلة مؤلف من 15فيلا، يهيم من مكان إلى اخر في بلاد الصين الواسعة قاطعا مئات الكيلومترات، يتجول ويأكل ويلهو وحتى يتعارك من دون أن يوقفها أحد.

العالم - خاص بالعالم

وتثير هذه القصة اهتماما واسعا في الصين، وتخضع الأفيال في رحلتها لمراقبة مستمرة على مدار الساعة من المسيرات.

كما جنّد مئات الأشخاص لإجلاء السكان في مناطق عبورها، وسط خشية لدى السلطات من أن تتصرف هذه الثدييات على نحو تصعب السيطرة عليه في حال تعرضها لضغوط.

وقال دوان شياننغ، عضو فريق المراقبة:"كنا متوترين للغاية، قلقون بشأن الأفيال، ثم رأينا فيلا يتوسط مثل الإنسان بين فيلتين يتعاركان، وأظهرتا أنهما تصالحتا. عند رؤية هذا، شعرنا بارتياح كبير".

وتوقف قطيع الفيلة الذي غادر محميته في شيشوانغبانا بالقرب من الحدود مع ميانمار في نيسان العام الماضي، توقف في غابة بإقليم يونان بعد المرور عبر مدينة يوشي ودخوله مدينة كونمينغ عاصمة الإقليم.

وباجتيازها الطرق السريعة والحقول والحظائر، وحتى المنازل، خلفت الأفيال في مناطق عبورها خسائر فادحة قدرت بأكثر من مليون دولار.

فيما تسلط قضية رحلتهم الضوء على الصعوبات التي تواجهها الأجناس المحمية على التكيف مع الوضع القائم في بلد تنحسر مساحاته الطبيعية بصورة متزايدة.

وقال تشين مينغيونغ، أستاذ بجامعة يونان:"على الرغم من أن أعضاء القطيع سيساعدون بعضهم البعض، فإن لكل فيل موقعا محددا مثل قائد المجموعة، الانخراط في قتال هو وسيلة للفيل لتأسيس سلطته."

وتحظى الفيلة الاسيوية البرية في الصين والمهددة بالإنقراض بحماية قانونية، ويقدر عددها بنحو 300 مقارنة بأقل من 200 في ثمانينيات القرن العشرين، لكن أمد حياتها، وبحسب خبراء تقلص بواقع الثلثين تقريبا بسبب الزراعة والأنشطة البشرية.

وفيما لا تشكل هجرة الأفيال حدثا استثنائيا، فإن مدة الرحلة والمسافة التي اجتازتها هذه الحيوانات أثارتا دهشة الخبراء خاصة بعد ابتعادها اكثر من 500 كيلومتر من محميتها ونقطة انطلاقها .

التفاصيل في الفيديو المرفق ...