لبنان عدد الاصابات اليومية بكورونا في ارتفاع

لبنان عدد الاصابات اليومية بكورونا في ارتفاع
الخميس ٠٨ يوليو ٢٠٢١ - ٠١:٤٧ بتوقيت غرينتش

سجّل لبنان 401 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الأخيرة و هذا الارتفاع  مقلق لأعداد الإصابات اليومية بعدما قطع شوطًا متقدمًا للسيطرة على الجائحة. 

العالم_لبنان

وهذا يدل أن عدّاد كورونا عاود الارتفاع مع انتشار أخبار دخول السلالة الهندية دلتا إلى البلاد مؤخرًا. فما سبب ذلك؟ وهل تكمن المعضلة في دلتا"؟

و في السياق أكد نائب رئيس لجنة علماء لبنان لمكافحة ​الكورونا​ (lscc) الدكتور محمد حميّة، اليوم الخميس في مقابلة صحفية أنه من الطبيعي أن نشهد متحورات في الفيروس، مشيرًا إلى أنها كثيرة، إلا أنه لا يتم الإعلان عنها عالميًا لأنها ليست جميعها مؤثرة، بعكس ما أخذه المتحور الهندي (دلتا) من ضجة إعلامية عالمية.

وعمّا اذا كان هناك خطر جديد على اللبنانين مع انتشار أخبار دخول دلتا إلى لبنان، أشار حميّة الى أنه لا يمكننا نَسبُ ارتفاع الأرقام إلى المتحورات في لبنان"، مضيفًا: طبعًا تساهم المتحورات في تسريع انتشار العدوى، إلا أنها ليست السبب الأساس، لأن العدوى في لبنان منتشرة بشكل طبيعي.

وشدد على أن المتحور الهندي قد يساهم بانتشار سريع للعدوى من جديد، إذ تزيد سرعة انتشاره عن "الفا" البريطاني بـ 60%، ولكن لم تثبت الدراسات أنه يسبب عوارض أشد فتكًا، وبالتالي لا داعي للهلع والخوف.

ووفقًا لحمية، يوجد أكثر من متحور في لبنان، ولكن لا علم لنا بها، فالفيروس لديه القدرة على التحور 3 مرات في جسم الفرد الواحد.

حميّة لفت إلى أن عددًا لا بأس به من اللبنانين أصيب بالفيروس بدون عوارض، وبالتالي فإن عدد الإصابات الحقيقي لا يمكن أن يُحدد.

وبحسب حميّة، سُجّل تهافت كبير على إجراء فحوصات الـPCR بسبب الخوف من المتحور الجديد، ما أدّى الى ارتفاع الإصابات خلافًا للفترة الماضية التي انخفضت فيها الأعداد جراء ضعف الإقبال على الفحوصات.

وختم حميّة مشددًا على ضرورة الاستمرار بإجراءات الوقاية، حتى يصبح فيروس "كورونا" عدوى موسمية كالإنفلونزا.

وعليه، هل يتوجه لبنان إلى الإفقال مجددًا في ظل هذا الارتفاع؟ مصدر في وزارة الصحة أكد أن لا توجه لذلك في الوقت الحالي. ولفت إلى أن برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة يعمل على تحديد مصدر الحالات المُصابة بالمتحور، بالإضافة إلى التشدد بالإجراءات في المطار والحجر الصحي.

وشدّد المصدر على ضرورة الإقبال على التلقيح لأنه الطريق الوحيد للحماية إضافة للإجراءات الوقائية.

و في السياق ترأس وزير الصحة العامة في لبنان حمد حسن إجتماعًا تقنيا في وزارة الصحة العامة ضم برنامج الترصد الوبائي في الوزارة وممثلين عن وزارة الداخلية ولجنة كورونا الوزارية والصليب الاحمر. وتم في خلاله الاتفاق على آلية تتبع المخالطين للحد من انتشار العدوى.

ووضع الحاضرون خطة عمل سريعة التنفيذ تقضي بالتسريع بالابلاغ عن الاصابات مع الطلب من المختبرات المعنية تزويد الوزارة بالنتائج خلال 24 ساعة على غرار ما تقوم به الجامعة اللبنانية في فحوص المطار.

وفي تصريح إثر الاجتماع لفت الوزير حسن إلى أن التفاعل البناء طيلة الفترة السابقة بين المعنيين أنتج وضع لبنان على اللائحة البيضاء، ولكن مع فتح البلد والتبريرات المختلفة للتجمعات، بدأت النسبة الايجابية للفحوص ترتفع إلى حوالى 2% تقريبا بعدما انخفضت إلى 0.7% وكذلك بالنسبة إلى التفشي الذي أصبح 1% بعدما كان 0.6%؛ وهذا يعني أن العودة إلى معاناة شتاء 2021 إمكانية قائمة.

وشدد الوزير حسن على أن المطلوب من الجميع رفع مستوى اليقظة والتعاطي المسؤول مع كل حالة ايجابية لان فيروس كورونا يشكل خطرا على التفشي سواء كان متحور دلتا او غيرها من الانواع.

وأوضح أن الإجتماع يهدف لاعادة تفعيل كل غرف العمليات واللجان الطارئة في البلديات والمناطق على المستوى المركزي ووزارات الصحة والداخلية والسياحة والجمعيات الاهلية والتنسيق مع الصليب الاحمر كشريك أساسي إلى جانب المحافظين والقائممقامين ورؤساء البلديات وسائر القوى الشعبية العاملة التي هي صمام الامان الاول والاخير لان مشاركة المجتمع في صناعة القرار تضمن الوصول الى الهدف المنشود.

وتابع حسن: أن التفشي السريع الذي حصل في الاسبوع الاخير يحتم المواكبة على الارض وإعادة تفعيل التعاون في ظل التحديات اللوجستية والميدانية، وإذا كان من غير الممكن تتبع كل المخالطين، فإننا ندعوهم لاجراء فحوصات خصوصا أن كثيرين يهملون ذلك وكأن كورونا انتهت.

وقال الوزير حسن: كورونا لم تنته والوباء منتشر في كل العالم، والسلوك المتبع يحدد إمكان حصول موجة ثالثة ام لا فتوقيت هذه الموجة يعتمد على على التعاطي المسؤول في المناسبات والنشاطات المجتمعية كافة.

وتوجه الوزير حسن إلى الوافدين، داعيًا إياهم إلى التنبه من إمكان أن يكونوا مصدر عدوى لعائلاتهم وبالتالي ضرورة اتخاذهم وعائلاتهم كل الاجراءات الاحترازية والوقائية. كما طلب من المختبرات الداخلية الاسراع بالفحوص كافة بما فيها نتائج المخالطين حتى تتم مشاركة المعلومات بين الصليب الاحمر اللبناني ووزارة الداخلية مع فريق الترصد الوبائي.

وختم الوزير الدكتور حسن آملًا "الاستفادة من تجربة المرحلة الماضية وأن تكون المعاناة السابقة درسا وعبرة للمجتمع. فلا نضطر للعودة إلى اتخاذ اجراءات قاسية.

العالم_لبنان