الجزائر تسجل نموا بالوقت المقضي في العمل عن بعد بزمن الوباء

الجزائر تسجل نموا بالوقت المقضي في العمل عن بعد بزمن الوباء
السبت ١٠ يوليو ٢٠٢١ - ١٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

كشف تحقيق أنجزته وحدة "كونسومر لاب" التابعة لشركة "إيريكسون" أن وباء كورونا ساهم في ارتفاع نسبة الوقت المقضي في العمل عن بعد في الجزائر بنسبة 68 في المئة، خاصة أن ظروف الحجر الصحي ساهمت بدورها في الرفع من حجم الخدمات الرقمية في البلاد.

العالم - الجزائر

لم يكن أغلب الجزائريين قبل جائحة كورونا يتصورون أنه سيأتي اليوم الذي سيتحولون فيه إلى "العمل عن بعد" وتتغير معه العادات المهنية للمؤسسات والأشخاص، خاصة أن الظروف التي فرضها الوباء خلال أكثر من سنة، أعطت دفعا للخدمات الرقمية في ظل انتشار الإنترنت وتزايد الاهتمام الحكومي بدعم الرقمنة في كل المجالات الحيوية.

كذلك ساهم تفشي فيروس كورونا والحجر الصحي، في تنامي استخدام الخدمات الصحية ومنصات التعلم عبر الإنترنت وتوصيل المشتريات والوجبات إلى المنازل لفرض التباعد الاجتماعي الذي يوصي به الأخصائيون في كل مناسبة لكسر انتشار الوباء.

ولفت تقرير "كونسومر لاب" الذي أنجز في الجزائر على عينة من 1011 شخص تراوحت أعمارهم بين 15 و69 سنة خلال الفترة الواقعة بين شهري ديسمبر ويناير الماضيين، إلى أنه تم تسجيل ارتفاع قدره 68 في المئة بالوقت المقضي في العمل عن بعد.

وأكدت الدراسة على "الاهتمام المتزايد للأشخاص الذين خضعوا لعملية سبر الآراء بتأهيل شبكتهم لمواصلة نشاطاتهم المهنية والشخصية بالتناوب".

وفيما يتعلق بتوقعات المشاركين في الاستبيان بشأن مواصلة هذا النمط من العمل، فقد أشار 58 في المئة إلى أنهم لا ينتظرون مواصلة العمل عن بعد.

ومن المعلومات التي أشار إليها التقرير الذي شمل 31 بلدا من بينها الجزائر، أن المستهلكين حولوا خلال الوباء عاداتهم وأنماطهم الشرائية نحو المنصات الرقمية، حيث سيستمر هذا التوجه لفترة تتراوح بين عام إلى عامين.

وبالنسبة للذين يعملون أو يدرسون أكثر من 5 أيام في الشهر في المنزل، كشف التحقيق أن "استخدامهم للتواصل عبر الهاتف أعلى ضعفين من باقي الأشخاص الذين يتصلون بالإنترنت" وأن "فئات الطلبة والأشخاص الناشطين زادوا وقت اتصالهم على التوالي ما بين ساعة وساعتين وساعة وست ساعات في اليوم".

وكان تقرير دولي صدر في بداية العام الحالي، قد أشار لتقدم جيد للجزائر بـ29 مرتبة على الصعيد العالمي في مجال التجارة الإلكترونية.

كلمات دليلية :