خبير: المقاومة الشعبية اشتعلت لطرد الأمريكيين من سوريا

خبير: المقاومة الشعبية اشتعلت لطرد الأمريكيين من سوريا
الخميس ١٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

قال الخبير السوري المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، عمر رحمون، إن الهجمات الأخيرة على القواعد الأمريكية، شرقي سوريا، دليل على قوة المقاومة الشعبية المتواجدة في المنطقة وإصرارها على طرد الجيش الأمريكي من المنطقة.

العالم - سوريا

وأضاف رحمون في تصريح خاص لـ “سبوتنيك” أن “الجيش الأمريكي تسلل تحت جنح الحرب على سوريا، وأبرم اتفاقات لاشرعية مع جماعة “قسد” بهدف سرقة آبار النفط والغاز السوريين، وتهريب مخزوناته بالاشتراك مع مسلحي هذه الجماعة”.

واعتبر الخبير السوري أن “الهجوم المباغت الذي نفذه مسلحو تنظيم “داعش” الارهابي في البادية السورية، يشير مجددا إلى ما بات الجميع على دراية بديهية به، وهو أن تنظيم “داعش” يمثل (قوة احتياط المهام القذرة) للجيش الأمريكي والجماعات الموالية له شرقي سوريا”.

وأوضح رحمون: “أصبح من نافل القول أن التنظيم المصنف إرهابيا على الصعيد العالمي، يتلقى كامل الدعم المادي واللوجستي من المخابرات الأمريكية النشطة شرقي سوريا”، ملمحا إلى “عمليات انتخاب المسلحين الدواعش للقيام بالمهام القذرة على الجغرافية السورية، عبر مسرحيات نقلهم من مخيم الهول الذي يعد أحد الخزانات التي تستخدمها المخابرات الأمريكية تحت الطلب، ومثله السجون التي يقيم فيها مسلحي التنظيم شرقي سوريا معززين مكرمين، ويحصلون على حصصهم الوفيرة من المساعدات الأممية على عكس السكان المدنيين الذين لطالما كانوا ضحايا أولئك الإرهابيين في تلك المنطقة، ومع ذلك يتم حرمانهم من أبسط حقوق الحياة بالحصول في الماء والدواء والطعام، ناهيك عن حصارهم بقانون (قيصر) وغيره”.

وأشار الخبير في شؤون الجماعات المسلحة إلى أن “الجيش الأمريكي شعر مؤخرا بضغط كبير جراء الهجمات على قواعده شرقي الفرات، فما كان منه إلا مد يده إلى خزانه الاحتياطي من الإرهابيين والزج بمسلحي “داعش” لمهاجمة مواقع تابعة للجيش السوري في باديتي حماة والرقة ومناطق في بادية حمص الشرقية، بهدف إحداث خرق على هذه الجبهات والانتقام لما لحق بالجيش الأمريكي من هزيمة معنوية كبيرة، جراء ما تلقاه خلال الأيام القليلة الماضية ضربات قوية استهدفت قواعده اللاشرعية في حقول النفط والغاز التي ينهبها شرقي الفرات”.

وذهب رحمون إلى التذكير بالهجمات العنيفة والمجازر البشعة التي ارتكبها مسلحو “داعش” قبل بضعة أشهر بحق قرى الرعاة وأغنامهم من القبائل العربية في بادية الرقة، مؤكدا أنها كانت “ردا انتقاميا تقليديا ومتوقعا للجيش الأمريكي والمسلحين الموالين، على الانتفاضة العشائرية الكبيرة التي أطلقتها القبائل، وفي مقدمها قبيلة “العكيدات”، ضمن القرى والبلدات المحيطة بحقول النفط والغاز المحتلة شرقي دير الزور، ورفضا للوجود الأجنبي ضمن معاقل العشائر العربية بالمنطقة، وتنديدا باستمرار الجيش الأمريكي بسرقة الثروات السورية وتهريب القمح إلى العراق، في الوقت الذي يعاني فيه السكان من صعوبة بالغة في تأمين متطلباتهم المعيشية الأساسية”.

وختم الخبير السوري في شؤون الجماعات المسلحة: “عندما تشعر الولايات المتحدة بالخطر أو الضغط على وجودها داخل الأراضي السورية، باتت تستدعي قواتها الاحتياطية من مسلحي تنظيم “داعش” لموازنة الضغط.. لكن، لا أعتقد بأن ذلك سينفعها هذه المرة، لأن استهداف قواعدها اللاشرعية في المنطقة بات أمرا اعتياديا، بما في ذلك الهجوم الذي شنه مجهولون على قاعدتها في حقل العمر اليوم، وهذه الهجمات لن تتوقف حتى رحيل جيشها والمتحالفين معه فيما يسمى (التحالف الدولي)، إلى غير رجعة”.

وكان الجيش أحبط، ليل أمس، هجوما عنيفا نفذه مسلحون من تنظيم “داعش” الإرهابي على مواقع ونقاط تابعة عسكرية في بادية الرصافة جنوب غرب محافظة الرقة.

ووفق مصدر ميداني لـ “سبوتنيك”، فقد أسفر الهجوم “عن مقتل وإصابة أكثر من 15 مسلحا من التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى تدمير عدة دراجات نارية كانوا يستخدمونها في الهجوم، فيما استشهد 3 جنود وأصيب 5 آخرون خلال الاشتباكات”.