محمد بن زايد يبتز السعودية للاتفاق على إنتاج النفط

محمد بن زايد يبتز السعودية للاتفاق على إنتاج النفط
الخميس ١٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

كشف مصدر إماراتي عن وضع ولي العهد محمد بن زايد عدة اشتراطات من أجل الاتفاق مع السعودية على إنتاج النفط وتخفيف حدة الأزمة بين البلدين.

العالم - الامارات

وقال المصدر لـ”إمارات ليكس”، إن زايد يمارس ابتزازا صريحا ضد السعودية ويريد منها تقديم تنازلات سياسية وإقليمية قبل إتمام أي اتفاق بشأن إنتاج النفط.

وبحسب المصدر فإن اشتراطات بن زايد تتضمن ملف اليمن وتوفير المزيد من الدعم لميليشيات أبوظبي المسلحة وتقليل دعم الحكومة الشرعية.

وذكر أن اشتراطات بن زايد تتضمن كذلك انخراط السعودية أكثر في ملف التطبيع مع "إسرائيل" ووقف تسريع إصلاح العلاقات مع قطر فضلا عن ملفات إقليمية أخرى.

وأضاف المصدر أن بن زايد يصر كذلك على ضرورة تراجع السعودية عن خطواتها الأخيرة ضد الإمارات خاصة وقف الامتيازات الجمركية التفضيلية لدول مجلس التعاون الخليجي والذي يستهدف في الأساس الإمارات.

وتسعى السعودية والإمارات من خلال المفاوضات للوصول إلى حل وسط بشأن اتفاق إنتاج النفط المرتبط بمجموعة أوبك+، عبر تحديد مستوى إنتاج مرجعي أعلى للإمارات، مما يمهد الطريق لتمديد الاتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج المتبقية حتى نهاية 2022.

وفي حين أعلن عدد من وسائل الإعلام الأجنبية والعربية الوصول إلى الاتفاق، إلا أن وزارة الطاقة الإماراتية قالت إنه لم يتم التوصل لاتفاق بعد مع أوبك+ والمناقشات مستمرة.

وقال مصدر لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، إن الإمارات تريد تحديد خط أساس جديد قدره 3.65 ملايين برميل يومياً لتخفيضات الإنتاج. سيكون ذلك زيادة من حوالي 3.17 ملايين في الوقت الحالي، وهو المستوى الذي جادلت الدولة بأنه منخفض بشكل غير عادل.

وهذا الاقتراح، وفقاً للوكالة الأميركية، يحتاج إلى موافقة جميع أعضاء أوبك+ قبل أن يصبح سارياً، وسيتم تحديد موعد جديد لاجتماع المجموعة قريباً. بذا، فإن الإمارات ستدعم الآن اقتراحاً من السعودية لتمديد مدة اتفاق خفض أوبك+ إلى ديسمبر/كانون الأول 2022، وذلك بعدما كانت تطالب بزيادة الإنتاج وعدم تمديد اتفاق خفض الإنتاج عن إبريل/نيسان 2022.

وفي الأسبوع الماضي، اضطرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول المنتجة من خارجها، وعلى رأسها روسيا، إلى التخلي عن اتفاق مبدئي لزيادة إنتاج النفط، بسبب اعتراضات اللحظة الأخيرة من الإمارات.

وإذا تم التصديق على الحل الوسط في اجتماع جديد، فمن المحتمل أن يفتح الطريق أمام زيادة الإنتاج، على الرغم من أن بعض الأعضاء قد حجزوا بالفعل معظم أحجام الإمدادات الخاصة بهم لشهر أغسطس/آب.

ويثير مطلب الإمارات زيادة حصة إنتاجها حساسية في المجموعة النفطية، حيث إن ذلك يتطلب تنازل دول أخرى عن جزء من إنتاجها اليومي من النفط.

واتفقت أوبك+ على خفض الإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يومياً، العام الماضي، لمواجهة انهيار الطلب بسبب جائحة كورونا.

وقلصت التخفيضات تدريجيا منذ ذلك الحين وتبلغ حاليا حوالي 5.8 ملايين برميل يومياً.