شاهد: طالبان تعتبر التواجد التركي في افغانستان احتلالاً

الجمعة ١٦ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

يبدو أن قرار تركيا بابقاء قوات من جيشها في افغانستان لتأمين مطار حامد كرزاي الدولي لم يحظى بقبول طالبان على عكس ما كانت تتوقع أنقرة، طالبان وفي بيان لها قالت أنها تعتبر أي تواجد عسكري أجنبي على الاراضي الافغانية إحتلال.

العالم - مراسلون

بيان طالبان وصف القرار التركي بغير الحكيم لانه لا يحترم سيادة ووحدة افغانستان، وعلى الرغم من توضيح أنقرة أن قرارها نابع من حرصها على إرساء الامن في المطار وكذلك تأمين خروج الدبلوماسيين من البلاد، الا أن طالبان رفضت وترى في التواجد التركي أنه تنفيذ لاجندات امريكية وأجندات أخرى تتعلق بحلف الناتو.

وقال السياسي والاكاديمي التركي الدكتور عبد البشير جيلان: "لقد أوكلت مهمة حفظ أمن المطار في كابول للجيش التركي، ورحبت العديد من الدول بهذة الخطوة، والان هناك أصوات تقول أنه يمكن أن تحدث مواجهة عسكرية بين الجيش التركي وطالبان وهذا برأيي أمر غير منطقي، الجيش التركي يتواجد هناك من أجل ارساء السلام وعندما تنتهي هذه المهمة سيعود الى تركيا".

وفي ظل رفض طالبان للقرار التركي يأتي رفض المعارضة التركية للتواجد العسكري في كابول، وترى المعارضة إن إرسال الجنود إلى أفغانستان في ظل هذه الظروف يعرض حياة الجنود الأتراك للخطر، ويقلل من الاحترام والمحبة التي كانت تحظى بها تركيا في أفغانستان، موقف المعارضة عبرت عنه عدد من قيادات الاحزاب الكبيرة هنا وسط اتهامات للرئيس التركي أنه يسعى لكسب ود الولايات المتحدة على حساب الجنود الاتراك.

وقالت رئيس حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في اسطنبول إيليف بولت: "نحن في حزب الشعوب الديمقراطي المعارض نرى أنه عندما تقرر الدولة إرسال قوات عسكرية خارج البلاد يجب ان يُمنح للبرلمان حق التصويت على هذا الامر، لكن التصويت لم يحدث، وبعد الخروج الامريكي من افغانستان كان يجب على تركيا الخروج، لكنها تتعنت في هذا الامر:.

ورغم وجود قنوات تواصل بين تركيا وطالبان الا ان الاخيرة ترى أن تركيا تجاوزتها في قرار تامين مطار كابل دون ان تجرى اتصالات معها بهذا الشأن وهو ما قد يكون سببا رئيسيا في موقف طالبان ضد تركيا.

التدخل التركي في افغانستان ازمة جديد تضاف الى الازمات بين المعارضة التركية والحزب الحاكم، وهو ما يضع الائئتلاف الحاكم في محط اتهام جديد بانه يتجاوز الارادة الشعبية وحتى مؤسسات الدولة وفق ما تقول المعارضة.