شاهد: غضب الطبيعة يتسبب بكارثة في اوروبا الغربية

الجمعة ١٦ يوليو ٢٠٢١ - ١٠:٣٢ بتوقيت غرينتش

غضب الطبيعة يتفجر في أوروبا بعد هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة في غرب القارة تسببت في فيضان الأنهار الرئيسية عن ضفافها.

العالم - أوروبا

ففي ألمانيا أعلنت فرق الطوارئ عن وفاة عشرات الأشخاص بينما ما زال البحث مستمر عن عن مئات المفقودين في أسوأ خسارة جماعية للأرواح في البلاد منذ سنوات.

وغرقت الشوارع والمنازل تحت المياه في عدة مدن أتت عليها الفيضانات فيما عزلت بعض المناطق عن العالم الخارجي.

كما أُغلقت بعض المدارس، بينما تعطلت حركة القطارات ووسائل النقل على الطرقات بشكل كبير.

هذا وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من واشنطن عن خشيتها من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: "قلبي مع كل الأشخاص الذين فقدوا أحباء لهم في هذه الكارثة والقلقين بشأن مصير أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين".

أما في بلجيكا، قتل شخصان و مازال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين وقد أرسل الجيش إلى أربع مقاطعات من أصل عشر في البلاد لتعزيز عمليات الإنقاذ والإجلاء.

ومع غرق المنازل بالمياه منذ الأربعاء، نقل أشخاص من منتجع سبا موقتا إلى خيام، وتوقفت خدمات القطارات في الشطر الجنوبي من البلاد.

كما طالت الفيضانات دولا أوروبية أخرى، ففي هولندا تضررت الكثير من المنازل في إقليم ليمبورغ جنوبي البلاد المتاخم لألمانيا وبلجيكا، وجرى إخلاء عدة دور للرعاية، كما يهدد ارتفاع منسوب المياه بعزل بلدة فالكنبورغ الصغيرة غرب ماستريخت.

وقدمت فرنسا طائرة مروحية وفريقا من المنقذين للمشاركة في عمليات الإغاثة في منطقة لييج البلجيكية، وقالت إيطاليا والنمسا إنهما مستعدتان للتعاون في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية.

وتتوقع تنبؤات الطقس هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في معظم أجزاء أوروبا الغربية، حيث ويقول الخبراء إن التغير المناخي من المتوقع أن بتسبب بالمزيد من أحوال الطقس السيئة، لكن ربط أي حدث بعينه بظاهرة الاحتباس الحراري أمر معقّد.