الامارات ترتكب الخطيئة الكبرى .. باعت دم العرب والمسلمين

الامارات ترتكب الخطيئة الكبرى .. باعت دم العرب والمسلمين
الجمعة ١٦ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

الامارات ترسخ للخطيئة الكبرى التي ارتكبتها بحق القضية الفلسطينية، وتسارع لتوسيع دائرة التطبيع اكثر فاكثر. لتفتتخ مع كيان الاحتلال سفارة لها في تل ابيب بعد اقل من عام على التطبيع في حين انها لم تقم بفتح سفارة لدى الفلسطين بالرغم من مرور 26 عاما على قيام السلطة الفلسطينية.

العالم – كشكول

لتلي تلك الخطوة المزيد من الخطوات التطبيعية حيث عين سفراء البحرين والإمارات وكيان الاحتلال لدى المملكة المتحدة، ليام فوكس رئيسا لما يسمى بـ"مجموعة الاتفاقيات الإبراهيمية"، بهدف إنشاء منصة لدعم هذه الاتفاقيات والسلام في غرب اسيا.

ان لم تستح فافعل ما شئت... هذا هو لسان حال الامارات التي قامت بتجاوز كل تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ولآلاف الشهداء الذين سقطوا وهم يحاولون إعادة الحقوق إلى أصحابها. وافتتحت سفارة في "تل أبيب" بحضور رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الذي قال إن "افتتاح السفارة الإماراتية في "إسرائيل"، ليست فقط خطوة مهمة لعلاقات "إسرائيل" والإمارات، بل للشرق الأوسط كله".

وهو ما وصفته الفصائل الفلسطينية باليوم الأسود في التاريخ الفلسطيني، معتبرة هذه الخطوة طعنة جديدة في خاصرة القضية الفلسطينية. حيث انها تعطي الاحتلال المزيد من أوراق القوة على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب الشعب الفلسطيني. فلا يمكن اغفال ان هذه الخطوة جائت في ظل تصاعد العدوان والجرائم التي يقوم بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

والمؤكد ان الرابح الاكبر من هذا التوسع في العلاقات هو كيان الاحتلال حيث يعتبر ان اتفاقية التطبيع مقدمة لاختراق الجدران العربية وسيؤدي التطبيع الى مجيء باقي الأنظمة العربية كما يرى الصهاينة في الدول العربية سوق لمنتجاتهم حيث أكد وزير خارجية الاحتلال ان الأسواق العربية ستكون مفتوحة لبضائع المستوطنات.

هذا بالاضافة للسماح للمستطونين الاسرائيليين من العبور الى الدول العربية من خلال حملهم الجنسية الاماراتية حيث ذكرت مصادر لـ"إمارات ليكس"، أنها اطّلعت على وثائق تفيد بإقبال واسع من الإسرائيليين تحت غطاء الاستثمار في الإمارات، بخاصة في إمارتي دبي وأبو ظبي. وأن السلطات الإماراتية تسمح باكتساب الجنسية للمستثمرين ورواد الأعمال، بلا حاجة إلى التخلي عن جنسيتهم الأصلية وهو ما يشكل بيئة مناسبة لتجنيس الإسرائيليين ومنحهم الضوء الأخضر لعبور الدول العربية بلا تأشيرة مسبقة.

ان دفع الإمارات لعجلة التطبيع بقوة حصدت ثمنه التغاضي الغربي عن كثير من ممارسات غير القانونية التي تقوم بها، حيث ذكرت تقارير امريكية ان الصحافة الحرة، والنقد، والمعارضة، والأحزاب السياسية، جميعها ممارسات محظورة في الإمارات، التي تتغنى بالرفاهية. كما أن إنفاقها مبالغ طائلة من الأموال هدفه التعمية على الممارسات الغير ديمقراطية، والغير قانونية أحياناً. بالاضافة الى ذلك فان الامارات تستقوي بكيان الاحتلال من اجل البحث عن دور قيادي اقليميا ودوليا وهو ما يبرر تصاعد حدة خلافاتها الحالية مع السعودية.

في الختام ليس مستبعدا ان تكون الفترة المقبلة، حبلى بالمزيد من الأنباء، والاتفاقات المشتركة، التي سيتم الاحتفاء بها علناً من قبل ابواق التطبيع ليتحول الامر الى عملية فرز تظهر من ينحاز إلى القضية الفلسطينية ويدعمها ومن ينحاز إلى الكيان الصهيوني على حساب دماء الشعب الفلسطيني، ويبقى على الامارات ومن لحق بها في قطار التطبيع ان يتحملوا نتيجة وثمن خياراتهم.