رئيس جنوب أفريقيا: الهدوء عاد إلى أغلب المناطق

رئيس جنوب أفريقيا: الهدوء عاد إلى أغلب المناطق
السبت ١٧ يوليو ٢٠٢١ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، إن الاضطرابات التي اجتاحت بلاده في الأسبوع المنصرم، تنحسر، وإن الهدوء عاد إلى أغلب المناطق التي شهدت أعمال عنف ونهب، لكن الدمار تكلفته تقدر بمليارات من العملة المحلية.

العالم-افريقيا

وأدلى رامافوسا بهذه التصريحات في خطاب للأمة بعد اندلاع أعمال الشغب في عدة أجزاء من البلاد إثر سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، الأسبوع الماضي، لعدم مثوله أمام جهات التحقيق في قضية فساد.

وسرعان ما تحول الشغب إلى نهب ودمار مدفوعين بالغضب الواسع من الفقر وانعدام المساواة بعد قرابة 3 عقود من نهاية حكم الأقلية البيضاء. وأدى ذلك لمقتل أكثر من مئتي شخص وتدمير مئات المتاجر والشركات.

وقال رامافوسا إنه ”يرى أن من استغلوا سياق المظالم السياسية ومن يقفون وراء تلك الأحداث، سعوا لاستفزاز نشوب تمرد شعبي.. حاولوا استغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيش فيها الكثير من أبناء جنوب أفريقيا“.

كان الدافع وراء الاضطرابات في البداية، هو سجن جاكوب زوما، لكن سرعان ما تصاعدت الاحتجاجات وتحولت إلى أعمال شغب جماعية من قبل أشخاص محبطين من مستويات عالية من البطالة في واحد من أكثر المجتمعات غير المتكافئة في العالم.

وقال رامافوسا، يوم الجمعة لدى وصوله إلى ديربان، المدينة الساحلية في كوازولو ناتال، وهي المنطقة الأكثر تضررا: ”تم التحريض على حوادث الاضطرابات والنهب هذه. هناك أشخاص خططوا لذلك وقاموا بالتنسيق. أجهزة المخابرات والشرطة لديها الآن رؤية لما كان يحدث بالفعل. لقد حددنا عددا كبيرا منهم (المحرضين) ولن نسمح للفوضى بالانتشار في بلدنا“.

وتقدر الخسائر الاقتصادية في ديربان، أكبر ميناء للشحن في أفريقيا، بأكثر من 20 مليار راند (1.4 مليار دولار) مع وجود عشرات الآلاف من الوظائف في خطر، وفقا لغرفة التجارة في المدينة.