اطراف في فتح وحماس تؤخر انجاز المصالحة

اطراف في فتح وحماس تؤخر انجاز المصالحة
الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠١١ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

غزة(العالم)- 15/06/2011- دعا سياسي فلسطيني حركتي فتح وحماس الى الاسراع في انجاز اتفاق المصالحة التي توصل اليه الفريقان برعاية القاهرة مؤخرا، وانتقد تأخر تشكيل الحكومة، متهما اطرافا في الحركتين بمحاولة تأخير انجاز الاتفاق لتحقيق اهداف خاصة.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الشعب الفلسطيني تواق لانجاز المصالحة وانهاء الانقسام الكارثي  والمأساوي الذي عاشه على مدى 4 سنوات، لكن يبدوا ان الحركتين تعملان على التعطيل المقصود وغير المبر لانجاز المصالحة، معتبرا ان هناك اطرافا تسعى لتحقيق مكاسب معينة، حيث لايخدم انهاء الانقسام اطرافا في الحركتين.

واضاف مزهر ان المطلوب الان هو الاسراع في انجاز المصالحة الفلسطينية بكافة ملفاتها، معتبرا ان التأخير في تشكيل الحكومة يبرهن ان هناك ازمة حقيقية وجدية لا زالت تراوح مكانها.

واعتبر انه في الوقت الذي يعيش الشعب الفلسطيني مرارة الانقسام المدمر لا يزال الطرفان  متمسكين بمواقفهما ، متهما الفريقين بالتعامل مع المصالحة تكتيكيا لخدمة اغراض واهداف خاصة.

ودعا مزهر الى الاستجابة لمطلب كل الجماهير التي تتوق لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكدا ان التأخير في انجاز ملفات المصالحة غير مفهوم وغير مبرر.

وحذر من ان التأخير في تشكيل الحكومة وانجاز باقي ملفات المصالحة من شأنه ان يشيع الاحباط واليأس والقلق لدى ابناء الشعب الفلسطيني ، مؤكدا ان الفصائل الفلسطينية ستقوم بتحرك جماهيري واسع للضغط على الطرفين لانجاز المصالحة.

واكد مزهر ان المصالحة تمثل اليوم المخرج لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه القضية والمشروع الفلسطيني، مشددا على ان الاحتلال هو المستفيد الوحيد من استمرار الانقسام.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر الى تشكيل الحكومة سريعا من خلال اختيار شخصيات وطنية ديمقراطية مشهود لها بالنزاهة والاستقامة وعدم التلوث بملفات الفساد، كما دعا الى الاسراع في انجاز ملف اعادة بناء منظمة التحرير والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية وانجاز الملف الامني والمصالحة الاجتماعية.

واوضح مزهر ان المطلوب من الطرفين في فتح وحماس هو الاسراع في انجاز المصالحة وتغليب  المصلحة العليا للشعب الفلسطيني بعيدا عن اي حسابات هنا او هناك من اجل التمكن من مواجهة المجتمع الدولي والاحتلال موحدين في ظل تحديات ومخاطر كبيرة تحدق بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني.

وحذر مزهر من خضوع اي من الطرفين الى ضغوط خارجية اميركية او اوروبية او غيرها، معتبرا ان اي مراهنات على المجتمع الدولي والادارة الاميركية واهمة وعقيمة خاصة بعد خطاب اوباما في الايباك ومحاولات واشنطن تعطيل الذهاب الى الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

MKH-14-21:46