ما يجري في سوريا نسخة فاشلة من سيناريو ليبيا

ما يجري في سوريا نسخة فاشلة من سيناريو ليبيا
الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠١١ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)- 15/06/2011- اعتبرخبير سوري ان ما يجري في سوريا نسخة فاشلة من السيناريو الذي يطبقه الغرب في ليبيا بهدف تفتيت محور الممانعة في المنطقة، داعيا تركيا الى اعادة النظر في موقفها من الاحداث في سوريا.

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري عصام خليل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان ما يجري في سوريا هو توجه سياسي غربي لتفكيك اوراق القوة السورية المتمثلة بالتحالف السوري الايراني الذي يعرف بتحالف قوى الممانعة والمواجهة المتمثلة في ايران وسوريا وحزب الله وحماس وجميع المقاومين الذين يرفضون المشروع الاميركي في المنطقة.

واكد خليل ان هذه المسألة هي محور الصراع الذي يجري الان على الارض السورية، واوضح ان بعض قوى المعارضة لا تريد رؤية الواقع كما هو والاعتراف بان المسلمين الذين يمارسون  العنف ضد المدنيين والجيش على حد سواء لا يخدمون المعارضة لان عدوانهم في المحصلة هو على الوطن كله.

واضاف ان ما يحدث في سوريا الان هو نسخة فاشلة من السيناريو الليبي، حيث انطلقت التظاهرات بشكل عفوي لتعبر عن مطالب مشروعة للشعب السوري وكان ذلك حقا من حقوق الشعب، واستجابت السلطة بمقدار كبير وبخطوات جدية لهذه المطالب.

وشدد خليل على ان الحوار الوطني الذي دعت اليه السلطة كان بادرة طيبة واعرب عن امله في ان تستجيب لها جميع الاطراف لتكون مقدمة للاتفاق على برنالمج اصلاحي يحتاج اليها الشعب السوري بشدة.

واضاف: لكن اخرين على الساحة حاولوا استغلال هذه التظاهرات واستثمارها بطريقة تتصل بمشروع واجندات خارجية لا تخدم مطلقا الوطن، وهي معادية للوطن وليس للسلطة فقط.

وتابع خليل ان تلك المجاميع حاولت التنقل بين المحافظات وكانت المحافظات الحدودية هدفا رئيسيا لها لانها الرئة التي تتنفس منها ولم تكن تستطيع خارج المحافظات الحدودية ان تؤمن مصادر الدعم والتمويل والاسلحة التي اكتشفها الجيش في جسر الشغور والتي كان بينها قذائف صاروخية ومضادات دروع ووسائل اتصال حديثة.

واشار الكاتب والمحلل السياسي السوري عصام خليل الى ان المواجهات العسكرية تجري الان بين الجيش السوري والمسلحين فقط مؤكدا ان الجيش السوري جيش وطني ومتماسك وصاحب عقيدة ولا يوجه رصاصه الى المدنيين وابناء الوطن.

وانتقد خليل الموقف التركي من الاحداث في سوريا وقال ان سوريا هي من قدمت للجانب التركي مفاتيح الدور الاقليمي الذي قامت به في الفترة الاخيرة على صعيد التفاوض السوري الاسرائيلي  غير المباشر وقبول ايران بتبادل الوقود الايراني على الاراضي التركية، مشيرا الى ان الميزان التجاري السوري التركي هو راجه بوضوح لمصلحة الاتراك.

ودعا تركيا الى اعادة النظر في مواقفها الاخيرة من الاحداث في سوريا التي تحرص على علاقات طيبة مع انقرة.

واكد خليل ان الغرب محبط بسبب عجزه عن تدويل الازمة في سوريا، متهما الغرب بانه حرك الجماعات المسلحة في سوريا بعد ان عجز عن تحريك الشارع، معتبرا ان الفرنسيين لا يمكن ان يكونوا دعاة ديمقراطية في اي مكان حيث يمنعون ارتداء النساء المسلمات الحجاب.

ونوه الكاتب والمحلل السياسي السوري عصام خليل الى ان ما يجري مع سوريا هو محاولة لابتزاز النظام السوري على حلفية ملفات سياسية تبدأ من لبنان مرورا بالعراق وصولا الى التحالف السوري الايراني الاستراتيجي لان هذا المحور الممانع هو اخر حجر عثرة امام مخططات الدول الغربية.

واتهم خليل الغرب بالعمل على السيطرة على منطقة حدودية لفصلها عن الوطن الام، واعلان مجلس انتقالي يتم الاعتراف به على مستوى الدول لتحويله الى ممثل رسمي للشعب السوري، لكنهم اخفقوا في تحقيق ذلك في درعا ثم في جسر الشغور وغيرها.

MKH-14-21:58