الفلسطينيون يستنفرون لمواجهة 'اقتحام 8 ذو الحجة'

الفلسطينيون يستنفرون لمواجهة 'اقتحام 8 ذو الحجة'
الأحد ١٨ يوليو ٢٠٢١ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

شن الفلسطينيون والمتضامنون حملة على مواقع التواصل للتصدي للمستوطنين الاسرائيليين بحماية قوات الاحتلال، الذي يريدون اقتحام المسجد الاقصى اليوم الاحد، بعد أن دعت منظمات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الاقصى في ما تسمى "ذكرى خراب المعبد".

العالم - نبض السوشيال

وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الموضوع تحت وسمي #اقتحام_8_ذوالحجة و#لن_يمر_الاقتحام، حيث حثوا فيه وتوعدوا بالمرابطة في المسجد الاقصى وعدم السماح بإقتحامه وتدنيسه.

ودعا حساب "yeen" الفلسطينيين الى المرابطة والدفاع عن المسجد ومواجهة الاقتحامات.

فيما قالت "اية مصطفى" ان المسجد الاقصى يحتاج الى الدعوات في هذه الايام المباركة من شهر الحج، شهر ذي الحجة.

"جنى" تحدثت عن غاية الصهاينة من اقتحام المسجد الاقصى وهي اخراج الاوقاف الاسلامية من المسجد والسيطرة عليه بالكامل، ووضع العلم الاسرائيلي في مكان واضح بالمسجد وابقائه بشكل دائم، وفتح جميع البوابات لليهود بدون تقييد بزمان او مكان، ووقف محاولات شرطة الاحتلال ضبط سلوك المقتحمين للمسجد.

"أبو ادم زياد" تفاعل ايضا مع الموضوع ونشر تحت هذين الوسمين صورة لزمان ومكان المرابطة داعيا لمساندة الفلسطينيين في وجهات هجمات المستوطنين.

واليوم اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال. وقال مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني إن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد بعد صلاة الفجر، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت باتجاه المصلين، وتحاصر العشرات منهم داخل المسجد القبلي بعد أن أغلقت أبوابه بالسلاسل.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دعت من جهتها الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل الى التوجه نحو مدينة القدس والتجمع في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين.

"وكالة سند للأنباء" غردت على تويتر قائلة إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية استنكرت ما تعرض له المسجد الأقصى صباح اليوم من تدنيس واسع لساحاته ومحاولة أداء طقوس تلمودية من قبل عشرات المستوطنين في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل المزعوم".

ونشر المغردون مقاطع فيديو للخراب الذي لحق بالمسجد بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال برفقة المستوطنين، وكذلك اعتداءاتهم بالضرب على المصلين والمرابطين، بما فيهم النساء والمسنين.

كما نشروا صورا لقنابل الغاز والرصاص المطاطي التي اطلقتها قوات الاحتلال على المصلين والمرابطين داخل المسجد.

الإعلامي ياسر الزعاترة غرد على الموضوع قائلا إن المستوطنين حينما لا يتمكّنون من دخول المسجد الأقصى إلا بحماية حشود العسكر، فإن هذا ينسف مقولة العاصمة الأبدية الموحّدة للكيان، ويجعل اليد العليا لشعب أعزل يؤمن بقضيته؛ وإن خذلته قيادة عاجزة، تفرّ من خيار المقاومة بكل وسيلة ممكنة، وقال إن القدس عنوان ديمومة الصراع؛ كانت وستبقى.

حساب "موقع الخنادق" ذكر أن الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي دعا جماهير الشعب في القدس وكافة مدن الداخل المحتل إلى النفير العام والتوجه للمسجد الأقصى والتصدي للمستوطنين وجنود الاحتلال، واشعال المواجهات في كل المناطق.

الفلسطينيون لن يملوا أو يكلوا من الدفاع عن قضيتهم وارضهم وتاريخهم، مهما حشد الاحتلال ووقف معه المجتمع الدولي غير المنصف والمنحاز، وسيظلون يدافعون بقوة وبقلب صلب عن مبادئهم بصدور عارية، في مقابل مستوطنين صهاينة يرتجف قلبهم ولا يجرؤون على الاقتحام أو الاستفزاز الا برفقة قوات الاحتلال المدججة بالسلاح والدروع.