طهران: مفاوضات فيينا ستستأنف في ظل الحكومة الايرانية الجديدة

طهران: مفاوضات فيينا ستستأنف في ظل الحكومة الايرانية الجديدة
الإثنين ١٩ يوليو ٢٠٢١ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا ستستانف في ظل الحكومة الجديدة في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

العالم - ايران

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين استعرض خطيب زادة احدث التطورات في مجال السياسة الخارجية، لافتا الى المحادثات بين الاطراف الافغانية في طهران وزيارة وزير الخارجية الهندي الى البلاد اخيرا.

كما نوه الى المحادثات الهاتفية التي اجراها وزير الخارجية محمد جواد ظريف مع ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي حول مشاركة رئيس الوزراء السلوفيني في ملتقى لزمرة المنافقين (خلق) الارهابية.

*المفاوضات النووية

وفي الرد على سؤال حول التصريحات الاخيرة لمساعد الخارجية للشؤون السياسية رئيس الوفد الايراني المشارك في مفاوضات فيينا عباس عراقجي بان مفاوضات احياء الاتفاق النووي ينبغي ان تنتظر الحكومة الجديدة في ايران قال خطيب زادة: ان مفاوضات فيينا لاحياء الاتفاق النووي مضت الى الامام بقوة وجدية في اطار 6 جولات وقد صاحبها التاخير بسبب عدم التنفيذ من قبل اميركا وينبغي ان ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد لتمضي بالمفاوضات الى الامام.

واضاف: بطبيعة الحال فان السياسات العامة للدولة هي المحددة من قبل قائد الثورة الاسلامية والمؤسسات العليا وان الحكومة ووزارة الخارجية هما منفذتان للقرارات، والمهم هو ضمان مصالح الشعب وتنفيذ القرارات العليا للدولة.

وتابع خطيب زادة: انه متى ما عادت الولايات المتحدة الاميركية الى التزاماتها في اطار الاتفاق 2231 (الصادر عن مجلس الامن الدولي) والاتفاق النووي سنقوم نحن بالتحقق من ذلك ومن الطبيعي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستعود بعدها الى تنفيذ كامل التزاماتها. علينا الصبر لتتشكل الحكومة الجديدة (وتستأنف المفاوضات بعد ذلك).

واضاف المتحدث: ان الخلاف في وجهات النظر كان حول بعض القوائم والاسماء التي جمدتها اميركا في الجولة السادسة وعلى الجانب الاميركي ان يتخذ قراره السياسي وفي ايران ايضا في ضوء الانتخابات وانتقال السلطة للحكومة الجديدة فقد كان من المفترض بحث ودراسة بعض الامور.

وقال: ان وزارة الخارجية بصفتها مؤسسة سيادية تقوم بنقل الاوامر السيادية وتبادر لتنفيذها. لا يوجد اي تغيير او شرخ اساسي في استمراره وسيتواصل العمل في الحكومة الجديدة ومن الطبيعي ان وزارة الخارجية تعمل في اطار الاوامر السيادية.

*زيارة مساعد الوكالة الذرية الى طهران

وحول زيارة مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران قال: ان زيارة المسؤولين الفنيين بالوكالة الدولية الى طهران امر طبيعي وتتم على الدوام حيث تجري مفاوضاتنا في اطار اجراءات الضمان.

*تبادل السجناء بين ايران واميركا

وفي الرد على سؤال حول تبادل السجناء بين ايران واميركا قال: ما سمعنا من تصريح من جانب اميركا يبعث على الاستغراب. لقد كانت لنا الى جانب مفاوضات فيينا مفاوضات منفصلة مع اميركا بوساطة بريطانيا حول هذه القضية الانسانية.

واضاف: ان الافراج عن الايرانيين السجناء في اميركا وبعض الدول الاوروبية ودول اخرى المعتقلين بصورة ظالمة وبذرائع فارغة يعد اولوية لايران ونحن نظرنا الى القضية من منظار انساني الا ان اميركا تربط هذه القضية الانسانية بقضايا سياسية.

وقال خطيب زادة: ان جميع الاطراف ذهبت لانجاز تمهيداتها والجزء المتعلق بالتزامات اميركا لم ينجز لغاية الامس وحينما قالت ايران للاطراف الاخرى بان الجولة السابعة ستعقد في ظل الحكومة الجديدة سعت اميركا لربط هذه القضية الانسانية بمفاوضات الاتفاق النووي وهذا نهج خاطئ من شانه ان يؤدي الى خلق صعوبات اما جميع المسارات. لو نفذت اميركا اليوم التزاماتها (في اطار تبادل السجناء) فان الافراج عن 10 سجناء مع اميركا وبريطانيا ممكن تحقيقه. اننا ننصحهم بالكف عن ربط هذه القضية الانسانية باعتبارات سياسية وان يبادروا للعمل بدل اصدار البيانات الفارغة.

* امن افغانستان امننا ولن نتحمل الاضطرابات فيها

اشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة الى الموجة الجديدة للمهاجرين الافغان النازحين نحو ايران، واكد مراقبة الاوضاع في الحدود بدقة وقال ان الاضطرابات في افغانستان لن تكون قابلة للتحمل من قبل ايران.

وردا على سؤال حول موجة النزوح الجديدة للمهاجرين الافغان نحو ايران بعد تصاعد حدة الاشتباكات بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان خلال الفترة الاخيرة قال خطيب زادة: اننا نراقب الاوضاع بدقة في الحدود. نقوم بدراسة وتقييم الظروف وسنواصل ذلك.

واضاف: ان امن افغانستان هو امننا وان الاضطرابات فيها لن تكون قابلة للتحمل من قبل ايران.

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية قائلا: اننا وفقا لظروف اليوم نقوم بدراسة القضايا والمبادرة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة.

*الامارات تتحمّل مسؤولية تبعات تواجد الكيان الصهيوني في المنطقة

وحول تطبيع العلاقات بين الامارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني وافتتاح سفارة الامارات في الاراضي المحتلة رسميا المتحدث باسم الخارجية الايرانية : ان الكيان الغاصب للقدس هو الان في الحضيض من ناحية الشرعية وظروفه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ويتصور انه بامكانه ان يكتسب الشرعية من خلال اجراءاته هذه.

واضاف: ان هذا الكيان الذي يعتبر مصدر العنف والمشاكل والارهاب في المنطقة وجعل على مدى عقود من الزمن موارد المنطقة رهينة الظروف التي اوجدها ككيان احتلالي، سوف لن يكتسب الشرعية من خلال هذا الطريق (تطبيع العلاقات مع بعض دول المنطقة).

وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية: انه على الامارات العربية المتحدة ان تعلم بان مسؤولية الاضطرابات وما يترتب على تواجد الكيان الغاصب للقدس في هذه المنطقة ملقاة على عاتقها.

*قرار القضاء الاوروبي يبعث على الخجل

وحول قرار القضاء الاوروبي بشأن الحجاب الاسلامي ، قال خطيب زادة ان هذا القرار يبعث على الخجل ، مضيفا انه عندما يتعلق الأمر بالاسلام والمسلمين فأن حقوق الانسان وحقوق الاقليات والاديان في اوروبا تصبح ضيقة جدا.

واعتبر ان القرار الاوروبي يبعث على التمييز والتبعيض وربما يتسبب بأعمال مناهضة للاسلام في اوروبا، معربا عن الأمل في ان تبادر السلطات الاوروبية الى تعديل هذا الاجراء المناهض لحقوق الاقليات الدينية.

وفي جانب آخر من حديثه اعتبر خطيب زادة ان الدورة الجديدة من المحادثات بين ايران والسعودية تصب في صالح المنطقة ومصلحة الشعبين الايراني والسعودي ، مؤكدا ان هذه المحادثات ستتواصل في المسار الذي اتفق عليه الطرفان.

*ايران والسعودية

وفيما يتعلق بالجولة القادمة للمفاوضات بين ايران والسعودية قال: اسمحوا بان لا اتطرق الى التفاصيل في الاجواء العامة. (المفاوضات) تخدم مصلحة المنطقة والشعبين الايراني والسعودي وستتواصل ان شاء الله تعالى في الطريق الذي يريدانه.

*لاندخر اي جهد لتقديم الدعم والمساعدة للبنان

وردا على سؤال حول اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة واجراءات ايران الرامية لاستقرار لبنان قال خطيب زادة: ان الشعب اللبناني هو من يقرر مصير بلاده. لم نتراجع في اي وقت من الاوقات عن تقديم الدعم للاطراف اللبنانية سواء الحكومة او الفئات او الاحزاب ومتى ما طلبوا المساعدة قدمناها لهم.

واضاف: في هذه الظروف التي يعاني فيها الشعب اللبناني من ضغوط اقتصادية اعلنا استعدادنا لتقديم اي مساعدة ممكنة ولن نبخل بها.

وختم خطيب زادة تصريحه بالقول: ان المهم هو وصول المفاوضات السياسية الى نتيجة وان يتم تشكيل الحكومة على وجه السرعة.