شاهد .. صدمة في ألمانيا بعد الفيضانات التي ضربت البلاد

الإثنين ١٩ يوليو ٢٠٢١ - ١٠:١٦ بتوقيت غرينتش

لقي مئة وأربعة وثمانون شخصا مصرعهم على الأقل في ألمانيا وبلجيكا جراء الفيضانات التي ضربت غرب اوروبا. المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وصفت الأضرار بالمروعة، ووعدت بتقديم مساعدات عاجلة للمناطق المنكوبة.

العالم - أوروبا


وصفتها بأنها "تفوق التصور"، عند ما تفقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأضرار التي سببتها فيضانات "القرن" في غرب أوروبا وأودت بحياة مئة واربعة وثمانين شخصا على الأقل في ألمانيا وبلجيكا.


وقضت المستشارة الألمانية نحو ساعة في تفقد بلدة شولد القريبة من بون سيرا على الأقدام، حيث فاض نهر آر، ما أدى إلى دمار كبير في المنطقة وتعد هذه المنطقة إحدى القطاعات الأكثر تضررا، وقد قضى فيها مئة وعشرة أشخاص من أصل مئة وسبعة وخمسين قضوا في انحاء البلاد جراء الفيضانات.


وقالت المستشارة وقد بدت مصدومة لما شاهدته من دمار لحق بالطرق والجسور والمنازل ومن أشجار اقتلعتها المياه ومن أكوام من الحطام مغطاة بالوحول إن "اللغة الألمانية قد تفتقر لكلمات تصف الدمار الذي وقع".


وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل:" إنه أمر مرعب، أود أن أقول أنه لا توجد كلمة في اللغة الألمانية لوصف هذا الدمار، يفوق التصور ومخيف ومع ذلك، ما شاهدته وما هو مريح للغاية ، هو كيف يعيش الناس التمسك ببعضهم البعض ، وكيف يساعد بعضهم البعض."


واتخذت الفيضانات في ألمانيا منحى سياسيا قبل شهرين ونيف من موعد الانتخابات التشريعية التي ستترك بعدها أنغيلا ميركل السلطة ودعت ميركل إلى بذل "جهد كبير جدا" لتقليل الأضرار وإلى تسريع السياسات المناخية وبات المرشحون يتنافسون عبر طرح اقتراحات لتعزيز مكافحة التغير المناخي الذي يعتبر بالنسبة لعدد كبير من الخبراء سبب الفيضانات.

وفي حين تتجه الفيضانات إلى الانحسار في المنطقة الأكثر تضررا، يتدهور الوضع في الجنوب على الحدود بين ألمانيا والنمسا حيث أدى إلى مصرع شخص في الجانب الألماني من الحدود،

في النمسا، غمرت المياه المدينة القديمة في هالين وتمت تعبئة فرق الإطفاء في منطقتي سالزبورغ وتيرول وفي بلجيكا قضى سبعة وعشرين شخصا جراء الكارثة وسجلت فيضانات في منطقة ساكسونيا عند الحدود الشرقية للبلاد مع الجمهورية التشيكية.