شاهد .. توتر يخيم على أجواء عيد الاضحى في افغانستان

الثلاثاء ٢٠ يوليو ٢٠٢١ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

سقط عدد من الصواريخ قرب القصر الرئاسي في العاصمة الافغانية كابول خلال إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك بحضور الرئيس اشرف غني، في آخر تصعيد تشهده البلاد في ظل التقدم الميداني لمسلحي طالبان. ودعت بعثات دبلوماسية في افغانستان الى إنهاء عاجل لهجمات طالبان، فيما تعتزم روسيا وأوزبكستان وطاجيكستان إجراء تدريبات عسكرية مشتركة قرب الحدود الأفغانية الشهر المقبل.

العالم - أفغانستان

لا زال الوضع الأمني في افغانستان معقدا تحت ظل تقدم حركة طالبان الذي اصبح على قدم وساق فالتهديد ضرب عقر العاصمة الافغانية كابول حيث سقط عددٌ من الصواريخ قربَ القصرِ الرئاسي خلالَ إقامةِ صلاةِ عيدِ الأضحى المبارك بحضور الرئيس اشرف غني وآخرون في محيط القصر ما ادى التوقف عن الصلاة بعدَ سماعِ دويِ عدةِ انفجارات.


وقال غني في كلمة له بعد صلاة العيد أن طالبان فقدت شرعيتها الوطنية والدينية كما وجه انتقادات لاذعة لباكستان وقال إن حركة طالبان تجد ملاذا آمنا هناك مؤكدا وجوب حماية البلد وحفظ تراثه.


وقال الرئيس الإفغاني اشرف غني:"الرئيس الأفغانيحكومتنا ليست حديثة التأسيس. لقد دافعنا عن هذه الأرض بالقوة والسيف والتضحية. السنا نحن أبناء تلك الآباء والأجداد الذين دافعوا عن البلد ام لا؟ كل جزء منا مرتبط بهذا البلد والآن حان الوقت لنحمي تراب الوطن".

التصعيد في افغانستان ادى الى ردود افعال دولية عدة. فدعت أكثر من عشر بعثات دبلوماسية في كابول في بيان وقعته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي إلى إنهاء عاجل لهجوم طالبان العسكري، مشددة على أنه يتعارض مع ما تعلنه لجهة نيتها التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء النزاع.


البيان جاء إثر جولة مفاوضات جديدة غير مثمرة في الدوحة نهاية الأسبوع بين الحكومة الأفغانية وطالبان كان يأمل كثيرون في أن تحيي مسار السلام المتعثر.


اما تركيا التي تريد ان تكون من ضمن اللاعبين في افغانستان اعلنت انها تأمل بدء محادثات مع طالبان بشأن رفض الحركة السماح لأنقرة بإدارة مطار كابول بعد انسحاب القوات الأميركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ان ادارته سترى أي نوع من المحادثات يمكن أن تجريها مع طالبان وإلى أين ستمضي بها.


وستُجري روسيا وأوزبكستان وطاجيكستان تدريباتٍ عسكريةً على بعد عشرين كيلومتراً من الحدودِ الافغانيةِ في الفترةِ من الخامسِ الى العاشرِ من شهرِ اغسطس آب القادم وتخشى موسكو التصعيدَ في افغانستان واحتمالَ تدفقِ اللاجئين إلى فنائها الخلفي في آسيا الوسطى وزعزعةَ استقرارِ منطقةِ نفوذِها الجنوبية.