نائب مصري: نعرف مطامع 'اسرائيل' في مياه النيل

نائب مصري: نعرف مطامع 'اسرائيل' في مياه النيل
الثلاثاء ٢٠ يوليو ٢٠٢١ - ١١:٥٥ بتوقيت غرينتش

أثار بيان سفارة الكيان الاسرائيلي لدى القاهرة عن عدم وجود أي علاقة للكيان بسد النهضة ردود فعل واسعة في مصر.

العالم- مصر

ونفت السفارة الإسرائيلية لدى القاهرة، مساء الأحد، ضلوع تل ابيب في أزمة سد النهضة الإثيوبي، قائلة إنها «لديها ما يكفيها ويسد احتياجاتها».

وغرد النائب المصري، مصطفى بكري على موقع «تويتر»: «سفير العدو الصهيوني ينفي وجود علاقة لبلاده بما يحدث في سد النهضة والدعم الإسرائيلي الخفي لإثيوبيا، وهل تناسيت تصريحات رئيس وزرائك السابق نتنياهو الذي قال خلال زيارته لإثيوبيا في 2016 من أن إسرائيل ستساعد إثيوبيا في تحسين وزيادة حصتها من مياه النيل، ولماذا تتجاهل ما نشرته المواقع الإسرائيلية في تموز/ يوليو 2019عن وجود منظومة دفاع جوي إسرائيلية قصيرة المدى حول سد النهضة».

وزاد: «نحن نعرف مطامع إسرائيل في مياه النيل، ونعرف الاتفاق الذي جرى مع إثيوبيا على ذلك، وهو ما عبر عنه المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، عن استعداد بلاده لبيع الماء والكهرباء لإسرائيل، ومن أجل أن يتحقق ذلك، لابد من ممارسة الضغوط على مصر لإجبارها على القبول بذلك».

واختتم: «تلك هي الحقيقة، أما نفي سفير الكيان الصهيوني فهو من باب ذر الرماد في العيون وليس أكثر».

الإعلامي عمرو أديب، أعرب عن اندهاشه من بيان السفارة الإسرائيلية. وقال، عبر برنامجه «الحكاية» المذاع على قناة «إم بي سي مصر»: «من المرات النادرة التي أرى فيها بيان للسفارة الإسرائيلية في مصر، وهو بيان صدر عن سد النهضة، ونفيهم عن وجود أي علاقة لهم بموضوع السد هو شيء غريب».

وأضاف: «لو الإسرائيلي حلف أن ليس له علاقة بأي شيء يحدث في المنطقة لن أصدقه، الصُباع الإسرائيلي موجود في كل مكان، وهذه سياسة دولة، ولا يمكن الحكم إذا كان صح أم خطأ، لأن سياستهم أن يكونوا موجودين ومؤثرين».

وزاد: «ما أثار اهتمامي هو صدور بيان لأنهم في العادة في هذه الموضوعات لا يتكلمون ولا يتحدثون عنها».

وفيما لم يصدر تعليق رسمي مصري على إعلان إثيوبيا الملء الثاني للسد( وقت إعداد التقرير) قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن «إثيوبيا فشلت في إتمام عملية الملء الثاني لسد النهضة؛ حيث كانت تستهدف تعلية الجزء الأوسط 30 مترا إلى مستوى 595 مترا، وتوقفت عند 8 أمتار فقط، بمنسوب 573 مترا، بإجمالي تخزين 8 أمتار متر مكعب بدلامن 18.5 مليار».

ونقلت عنه صحيفة «الشروق» قوله، إن «حجم التخزين الثاني يقدر بنحو 3 مليارات متر مكعب فقط» مضيفًا أن إثيوبيا «اضطرت للتوقف عند هذا الحد وإخلاء الممر الأوسط لسد النهضة من المعدات بسبب الفيضان، والذي يشبه قطارا قادما لا أحد يقدر على الوقوف أمامه».

وشرح طريقة تقدير حجم التخزين قائلًا: «هي أمور محسوبة بناءً على معادلات نقيس خلالها حجم البحيرة وحدودها، وبيان الارتفاع يوضح كمية المياه، فالوصول إلى مستوى 573 مترا يعادل كمية مياه تقدر بنحو 8 مليارات متر مكعب، ومستوى 595 مترا يعادل 18.5 مليار متر مكعب، وهكذا؛ فلكل مستوى كمية مياه محددة».

وأضاف أن «هذا المعادلات تبين حجم التخزين زائد أو ناقص نصف مليار إلى مليار متر مكعب على أقصى تقدير».

وأكد أن «حجم التخزين الحالي كان مقررا لسد النهضة منذ عام 2014، وتأجل عامًا تلو الآخر، كما أن عدم تركيب توربينات توليد الكهرباء حتى الآن يشير إلى وجود مشكلات فنية» مردفا: «كان يكفي تخزين 4 مليارات متر مكعب تقريبا لبدء التشغيل، وهو ما لم يحدث حتى الآن، رغم وجود المياه لمدة عام».

وذكر بأن «كل مياه الأمطار بالكامل ستفيض بدءًا من اليوم أعلى سد النهضة إلى السودان ثم مصر، في رحلة تستغرق أسبوعين» متوقعا أن «يكون فيضان النيل هذا العام متوسطا إلى أعلى من المتوسط».