ازمة الدواء في لبنان و.. 'كذب القوات المرخص'

ازمة الدواء في لبنان و.. 'كذب القوات المرخص'
الأربعاء ٢١ يوليو ٢٠٢١ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

وصل الوسم اللبناني (#كذب_القوات_المرخص) صباح اليوم الاربعاء نصاب الترند. 

العالم - نبض السوشيال

الوسم المذكور جاء في معرض الرد على وسم آخر باسم (#السم_المرخص) الذي أطلقته واجهات تسعى لاستفحال ازمة الدواء في لبنان، وهي واجهات تابعة في مجملها على القوات اللبنانة ومقربون منها هاجمت خلالها وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية حمد حسن وسعت الى تشويه سمعة الدواء الايراني على حساب المواطن ولنفع "كارتيلات الأدوية التي استفادت طيلة العقود الماضية"، في وقت يسعى فيه المخلصون في هذا البلد للاستيراد من ايران لحل ازمة الدواء المفتعلة كما هو حال بقية الازمات المصطنعة فيه والتي تؤدي الى ارهاق هذا البلد ومواطنيه اقتصاديا ومحروقاتيا ودوائيا على حد سواء.

الأزمة اللبنانية وحسب ما ذكر البنك الدولي مطلع الشهر الجاري ربما تكون ضمن واحدة من أسوأ ثلاث أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، وقد انتفع من هذه الازمة المصطنعة تحار الحروب وميليشات تعتاش على دم الفقراء لا يهمها حال البلد بقدر ما يهمها ملء جيوبها.

وعلى مستوى الادوية وازمتها التي جاءت بعد ازمة المحروقات، هي ازمة خانقة اخرى يعاني منها المواطنون اللبنانيون بعد فقدان العديد من الأدوية في صيدليات وزارة الصحة التي أعلنت عن إجراءات لمعالجة هذه الأزمة الدوائية، حيث أصدرت الوزارة اليوم ألاحد الماضي بيانا إجراءاتها لمعالجة أزمة الدواء، دعت فيه جميع المعنيين الى اخراج موضوع الدواء من التجاذب الإعلامي لما في ذلك من انعكاسات سلبية على المواطنين الذين يعانون أصلا من تداعيات الازمة الاقتصادية وانعكاسها على القطاع الصحي، وتدعو الجميع الى التنسيق والعمل الجماعي للحد من الآثار الخطيرة لهذه الازمة.

الوزارة أكدت ان أي خطوة اضطرارية باتجاه تصنيف ادوية غير مدعومة هي بالأساس ناتجة من امتناع مصرف لبنان عن تأمين الدعم من العملات الصعبة وتوقفه خلال شهري أيار وحزيران عن تسديد فواتير الاستيراد المتراكمة (وبعضها يعود الى شهر تشرين الثاني من العام 2020)، والذي ساهم بأزمة دوائية حادة وخطيرة عانى منها جميع المواطنين.

الوزارة وبعد تبلغها بشكل واضح من مصرف لبنان عدم إمكانية دعم القطاع الصحي من أدوية ومستلزمات وحليب للأطفال ومواد أولية للصناعة الوطنية بأكثر من 50 مليون دولار شهريا، عملت وفق الاولويات بتخصيص الدعم للادوية المستعصية والسرطانية والمنقذة للحياة والاستشفائية واللقاحات وحليب الاطفال والأمراض العصبية والنفسية بالاضافة إلى أدوية الأمراض المزمنة، بناء عليه صدرت لائحة الادوية غير المدعومة.

من جهة اخرى، شدد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن على “ضرورة النأي بموضوع رفع الدعم عن الدواء أو ترشيده عن البازار الإعلامي والحسابات السياسية الضيقة”، وحذر من أن “التداول في الموضوع يسبب فوضى ويتسبب بأذى للمرضى قد يصل إلى الوفاة”، وأكد أن “رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة وحاكم المصرف المركزي أجمعوا على التأكيد أن لا رفع للدعم عن الدواء ولا ترشيد، بل هناك تفنيد للأولويات وفق لوائح يوقع عليها مكتب وزير الصحة العامة بناء على معطيات ميدانية يتم تحديدها وفق حاجة السوق من الدواء والمواصفات المطلوبة، وهي تقلص الفاتورة الدوائية الشهرية من مئة مليون دولار إلى ستين أو خمسة وستين مليونا”.

وكشف الوزير أن “الشركات الأم تمارس ضغطا كبيرا على الوكلاء المستوردين لتسديد ما عليهم من دفعات، في حين أن مصرف لبنان لم يسدد ما عليه منذ شهر ونصف شهر لشركات الأدوية. ومن الواجب عدم التأخير في هذا المجال” ولفت في المقابل إلى أن “المصرف سدد فواتير المستلزمات والمغروسات والكواشف المخبرية، وقد جاءت عمليات الدهم التي قام بها للتأكيد أن المواد والأجهزة المخزنة بالأطنان هي حق للناس، فيما هناك من كان ينتظر كلمة السر ورفع الدعم، من أجل تحصيل الأرباح”.

وأسف “للأداء الذي تمارسه كارتيلات الأدوية التي استفادت طيلة العقود الماضية”، وقال:”لا يجوز التعاطي السائد، ومما لا شك فيه أن هذه الشركات تستطيع بعلاقتها التاريخية مع المورد والشركة الأم أن تمدد الفترة الزمنية لتسديد ما عليها من مدفوعات”، آسفا “لمتاجرة بعض المحتكرين والمستغلين بالبضائع المدعومة ومن بينها حليب الأطفال”، واصفا “أي ربح بالمال حرام الذي لن تكون مفاعيله إيجابية”.

نتابع الان اهم التغريدات التي انتشرت على موقع التواصل "تويتر" ضمن الوسم المشار اليه (#طذب_القوات_المرخص)، حيث قال حساب الناشط اللبناني المكنى بـ (ابو علي حجاب):

القوات اللبنانية تسخر كل امكاناتها لتُلبس وزير الصحة الذي قاد بمهارة حملة مواجهة كورونا والقطاع الصحي في ادق المراحل تهمة الترويج للدواء الايراني وكأن في ذلك إن صح ادانة وهو دواء كغيره يخضع لاستيفاء الشروط، وهنا ايضاً فتش عن حمايتها لكارتيلات الدواء #كذب_القوات_المرخص

شارك حساب المغرد اللبناني (حيدر علي - 7aydar.ali) في هذا الوسم بتغريدة قال فيها:

دواء البعض في لبنان ان يمرض حزب الله فحياتهم مرهونة بذالك ولكن الله شاء ان يكون حزب الله سبب مرضهم وهم يدفعون ثمن جهلهم . الدواء ايراني والهواء ايراني والسلاح ايراني موتو بغيظكم وانا بإذن الله لمنتصرون #كذب_القوات_المرخص

وفي السياق غرد حساب (ميس الجبل الاخبارية) قائلا:

ميليشيا القوات المنحلة لا تريد دواء من إيران. لا تريد نفط وكهرباء من إيران. لا تريد رفع الحصار على الشعب اللبناني! هذه الميليشيا التابعة للعدو الوهابي تسعى لإبقاء كارتيلاتها من نفط ودواء ومولدات (اشتراك) تتحكم برقاب اللبنانيين. ماذا جلبت ميليشيا القوات غير القتل #كذب_القوات_المرخص

غرد حساب الناشط اللبناني (علي الاكبر) قائلا:

مثل ما السلاح الإيراني حامينا، أكيد دوائهم أوينا، ولمش معاجبو بدي قلك شو قدمتوا لهل البلد خلينا نشوف منكم شي بفيد هل الأمة فدونا… #كذب_القوات_المرخص

حساب (أيمن صالح) قال في تغريدته:

#كذب_القوات_المرخص بالعمالة بالاجرام بسفك الدماء بتفجير الكنائس بالاتجار بالمخدرات بالارتهان للخارج بتدمير لبنان بالكذب والنفاق والتدجيل الله يلعن ابو القوات وابو يلي اسسها

استشهد حساب الناشطة اللبنانية (دلال ديب - Dalaldeeb.1.2.3) بالاية القرانية (وقفوهم إنهم مسؤولون..) ناشرة ملصق (المسؤولية لا تعرف حدودا جغرافية) وهو اقتباس من كلام لسيد المقاومة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (حفظه الله)..

وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْـُٔولُونَ فالمسؤوليّةُ لا تعرفُ حدودًا ولا فردًا صغيرًا كان أو كبيرًا "أول خطوة في طريق الحرية أن تتوقف عن إلقاء المسؤولية على الآخر" #أنا_مسؤول

وفي تغريدة ثانية نشر حساب الناشطة اللبنانية (دلال ديب - Dalaldeeb.1.2.3) ملصقا اخر تحت عنوان (الكذب عند القوات اللبنانية مثل شربة الماء)..

#كذب_القوات_المرخص

نختم هذه الحلقة من (نبض السوشيال) مع تغريدة لحساب الناشطة اللبنانية (زهراء) التي تساءلت في تغريدتها عن علاقة فادي كرم وغسان حاصباني بمستوردي الادوية؟ وشراكة وربح؟ او سمسرات؟